مركز جينيف للديمقراطية يطلق نداءً عاجلًا ضد حظر “أونروا” في فلسطين
يحث مركز جينيف للديمقراطية وحقوق الإنسان المجتمع الدولي على التحرك الفوري ضد الحظر الإسرائيلي الذي يهدد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، مما ينذر بكارثة إنسانية جديدة في الأراضي الفلسطينية.
أصدر مركز جينيف للديمقراطية وحقوق الإنسان، بالتعاون مع مجموعة من المنظمات الحقوقية والدولية، نداءً عاجلاً لتحذير المجتمع الدولي من النوايا الإسرائيلية لحظر نشاط “أونروا”، مما سيؤثر بشكل كارثي على تقديم الخدمات الضرورية لملايين اللاجئين الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. وقد وجه النداء إلى هيئات الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية في جينيف، بالإضافة إلى مئات من المنظمات في عدة دول مثل جنوب أفريقيا وفرنسا وسويسرا وأمريكا الجنوبية.
تأتي هذه الخطوة في ظل اقتراح حظر إسرائيلي يهدد بإغلاق جميع مكاتب “أونروا” وحساباتها البنكية داخل إسرائيل، ما يمنعها من تقديم المساعدات الأساسية التي تحتاجها الأسر الفلسطينية. وبحسب النداء، فإن “إغلاق أونروا يعني استمرار معاناة الملايين من اللاجئين الفلسطينيين، وقد يقود إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة”.
صرح ممثل عن المنظمة: “وكالة الغوث تمثل طوق النجاة لسكان غزة المحاصر، حيث تتولى تقديم التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية. لا يمكن للمجتمع الدولي أن يصمت أمام محاولات إسرائيل لتخريب هذه الهيئة التي تعتبر العمود الفقري للعمل الإنساني في الأراضي الفلسطينية”.
تجدر الإشارة إلى أن “أونروا” تأسست في عام 1948 لتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين وفي الوقت الراهن تقدم خدماتها لنحو 5.9 مليون فلسطيني في خمس مناطق رئيسية بما فيها غزة والضفة الغربية. وقد حذرت المنظمات الحقوقية من أن إنهاء عمليات الوكالة سيؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية التي يشهدها الشعب الفلسطيني.
مما لا شك فيه، أن الأوضاع الحالية، نتيجة للأعمال الإسرائيلية الأخيرة، قد أسفرت عن فقدان العديد من الأرواح وأدت إلى تدمير واسع النطاق في غزة، فيما تدعو هذه المنظمات إلى ضرورة المحافظة على كيان “أونروا” وتقديم الدعم اللازم لها.