حوارات وتحقيقاتمصر

عودة نظام البكالوريا إلى مصر بعد أكثر من قرن: فرصة لتطوير التعليم؟

في خطوة مفاجئة، أعلنت مصر عن إعادة تطبيق نظام البكالوريا المصرية بديلاً عن نظام الثانوية العامة التقليدي، بعد مرور أكثر من 100 عام على إلغاء البكالوريا التي أُقرت لأول مرة في عام 1905 واستمرت لمدة 23 عامًا.

يهدف النظام الجديد إلى تطوير التعليم الثانوي وإعداد الطلاب بشكل أفضل للالتحاق بالكليات المرموقة.

مزايا النظام الجديد بحسب الخبراء

صرح د. محمد عوض، الخبير التعليمي، أن نظام البكالوريا يركز على تنمية المهارات الفكرية والنقدية بدلاً من الحفظ والتلقين، كما يعزز التعلم متعدد التخصصات عبر دمج المواد العلمية والأدبية والفنية.

وأوضح أن النظام يعتمد على التقييم المستمر وتقسيم المواد على عامين دراسيين، مع توفير فرص امتحانية متعددة سنويًا، مما يفتح المجال أمام الاعتراف الدولي بالشهادة المصرية.

وأشار د. عوض إلى أن النظام الجديد يتضمن مرحلتين: المرحلة التمهيدية (الصف الأول الثانوي) والمرحلة الرئيسية (الصفين الثاني والثالث الثانوي)، مما يساعد على توزيع العبء التعليمي على سنوات الدراسة.

من جانبها، أوضحت د. فاطمة الريس، الخبيرة التربوية، أن النظام يتيح توزيع الدرجات على عامين، مع فرصتين لكل مادة دراسية، إلى جانب إمكانية دراسة مسارين، مما يقلل من الضغط النفسي المرتبط بالامتحانات النهائية.

وأضافت أن تقليص عدد المواد إلى 7 فقط في سنتي الثانوية العامة يُخفف العبء على الطلاب، لكنه يستلزم تعمقًا أكبر في التخصص، مما قد يرفع من جودة التحصيل العلمي.

تحديات وتطلعات

رغم المزايا، يشير الخبراء إلى أن تطبيق النظام الجديد يحتاج إلى إعادة هيكلة شاملة في المناهج وآليات التقييم، بالإضافة إلى تدريب المعلمين للتعامل مع الأساليب التعليمية الجديدة.

كما يتطلب ضمان توفير البنية التحتية اللازمة لدعم هذا التحول الكبير في النظام التعليمي.

تأتي هذه الخطوة ضمن مساعي مصر لتطوير نظامها التعليمي والارتقاء بجودة التعليم، مما يتيح للطلاب فرصًا تنافسية على الصعيدين المحلي والدولي.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى