تقاريرصحافة دولية

تهديدات ترامب وتصعيد الأزمة في غزة: مساعٍ أخيرة للإفراج عن الأسرى

هدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بتصعيد الأوضاع في الشرق الأوسط إذا لم تطلق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراح الأسرى المحتجزين في غزة قبل موعد تنصيبه في 20 يناير.

أرسل ترامب مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، للضغط على الأطراف المعنية، بغية التوصل إلى اتفاق قبل انتهاء المهلة.

تناولت مجلة فورين بوليسي وموقع أكسيوس هذا الموضوع، مشيرين إلى أن ترامب توعد حماس برد قاسٍ في حال عدم التوصل لاتفاق.

أوضح أن تأخير الصفقة لن يكون في مصلحة حماس أو أي جهة أخرى في المنطقة. تساءلت المجلة عن نوع الرد الذي سيلجأ إليه ترامب إذا لم تُنفذ حماس مطالبه، مشيرة إلى أنه لم يوضح بشكل دقيق ما الإجراءات التي يعتزم اتخاذها.

تزامنت تهديدات ترامب مع فترة من الفوضى في الشرق الأوسط، مما أثار التساؤلات حول استعداده للتورط في نزاعات جديدة.

أكد ترامب في حملته الانتخابية عزمه على عدم الدخول في حروب جديدة، لكن الوضع الحالي يعكس ضغوطًا على حماس للتوصل إلى اتفاق قبل انتهاء المهلة.

نقلت المجلة عن ضابط الاستخبارات جوناثان بانيكوف قوله إن ترامب يسعى لإقناع حماس بأن الفرصة الأفضل لعقد اتفاق هي الآن مع إدارة بايدن، مشيرًا إلى أن أي تأخير لن يكون في صالحها.

أكد أن وسائل الضغط المتاحة أمام ترامب محدودة، إلا إذا دعم هجمات عسكرية إضافية من قبل إسرائيل على غزة.

رأى الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل أن تحديد موعد نهائي صارم للإفراج عن الأسرى هو محاولة لزيادة الضغط وتسريع العملية.

اعتبر أن استخدام القوة العسكرية غير مرجح في هذه المرحلة، لكن ترامب قد يضاعف دعمه لإسرائيل عسكريًا.

ركزت المجلة على أن أحد الخيارات التي قد يلجأ إليها ترامب هو تشديد القيود على المساعدات الإنسانية الموجهة لغزة، وهو أمر قد يثير انتقادات واسعة النطاق، وربما لا يؤثر على موقف حماس. أوضح الخبراء أن أي تصعيد في هذا الاتجاه قد يؤدي إلى تعقيد الوضع السياسي والدولي.

وصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل بعد زيارته لقطر، في إطار الجهود الأخيرة للتوصل إلى اتفاق. اجتمع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريق المفاوضات الإسرائيلي، حيث ناقشوا سير المفاوضات وأكدوا أهمية التوصل لاتفاق قبل يوم التنصيب. أكد ويتكوف لنتنياهو التزام ترامب بإنجاز الصفقة في الموعد المحدد.

بحث فريق التفاوض الإسرائيلي مع مستشار بايدن للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، التطورات الأخيرة في المفاوضات عبر الهاتف، بينما أصدر نتنياهو أوامره لعدد من المسؤولين الإسرائيليين بالتوجه إلى الدوحة لدفع المفاوضات قدمًا.

أشار مسؤولون إسرائيليون إلى تقلص الفجوات بين المواقف الإسرائيلية وحماس، إلا أن بعض النقاط الخلافية لا تزال قائمة. أكدوا أن الأطراف قريبة جدًا من التوصل إلى اتفاق، لكن الوصول إلى مرحلة “منطقة الاتفاق” لم يتحقق بعد.

أكد المبعوث الأميركي السابق دينيس روس أن تدخّل ترامب قد يزيد من فرص النجاح في إتمام الصفقة قبل تنصيبه. أوضح أن حماس قد تفضل التوصل إلى اتفاق لتجنب تصعيد محتمل بعد تولي ترامب الرئاسة رسميًا.

تضمنت التقارير أنه في حال التوصل إلى اتفاق، فقد تشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 33 أسيرًا، بعضهم ما زالوا أحياء والبعض الآخر قد توفوا.

أضافت أن الاتفاق قد يشمل وقف إطلاق النار في غزة لفترة تتراوح بين 6 و7 أسابيع، مع إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، بمن فيهم من أدينوا بقتل إسرائيليين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى