أفادت قناة (12) العبرية أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، يتدخل شخصياً لطلب الهدوء من إسرائيل، مع التركيز على أهمية حل القضايا الداخلية في الولايات المتحدة قبل توليه المكتب الرئاسي.

ذكرت القناة أن محادثات جرت مؤخراً بين كبار المسؤولين في إدارة ترامب القادمة والمسؤولين الإسرائيليين، حيث أعرب ترامب عن رغبته في عدم استئناف النزاع العسكري على الحدود الشمالية لإسرائيل وضمان استمرار وقف إطلاق النار في لبنان. وأوضحت التقارير أن ترامب يهدف إلى التركيز على الأمور الداخلية بدلاً من الانغماس في الصراعات الخارجية، مشددة على أهمية تجنب أي تصريحات قد تزيد من التوترات في المنطقة.

وفي سياق متصل، أشار مسؤول إسرائيلي، لم تُفصح القناة عن اسمه، إلى أن ترامب بدأ التدخل مباشرةً في مسألة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، معطياً الأولوية لعقد اتفاق سريع قبل توليته رسمياً منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وأفادت القناة أيضاً بوجود تعاون غير عادي بين إدارة الرئيس بايدن وفريق ترامب المقبل حول قضايا تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، حيث أكد مصادر موثوقة أن هناك تنسيق مستمر بين الطرفين.

قال أحد المسؤولين الإسرائيليين: “بفضل الجهود المنسقة، يبدو أننا قريبون من تحقيق اتفاق نهائي، والشروط الحالية للتوقيع مواتية”. وفي اتجاه مشابه، قام وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد، دافيد بارنياع، بزيارة قطر للتفاوض على الاتفاق مع حركة حماس.

وفي ظل استمرار المفاوضات، تبقى الأضواء مسلطة على أي تطورات قد تحدث في الأيام القليلة القادمة. وتحدثت القناة عن إمكانية الوصول إلى “اتفاق بالأحرف الأولى” أو “وثيقة مبادئ” يتم الالتزام بها من قبل الطرفين، مشيرة إلى التفاؤل الحذر بشأن النتائج المحتملة.