وزراء خارجية الشرق الأوسط وأوروبا يجتمعون في السعودية لمناقشة مستقبل سوريا
تستضيف العاصمة السعودية الرياض قمة هامة يوم الأحد، تجمع وزراء خارجية من الشرق الأوسط وأوروبا، للبحث في السبل الرامية لتحقيق الاستقرار في سوريا بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد، في خطوة تعكس دور السعودية المتجدد في المنطقة.
تتضمن القمة جلستين: الأولى ستعقد بين المسؤولين العرب، بينما ستشمل الثانية ممثلين من تركيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. يأتي هذا الاجتماع في وقت تبحث فيه الحكومة الجديدة في دمشق، برئاسة أحمد الشرع، عن تخفيف العقوبات المفروضة على البلاد في أعقاب أكثر من 13 عاماً من النزاع الداخلي الذي أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص ودمر الاقتصاد السوري.
أشارت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إلى أن الاتحاد قد يبدأ في رفع العقوبات إذا اتخذت الحكومة السورية الجديدة خطوات جادة نحو تشكيل حكومة شاملة تحمي حقوق الأقليات. من الجدير بالذكر أن السعودية ودول خليجية أخرى قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا منذ عام 2012، ولكنها مؤخرا أظهرت رغبتها في استئناف العلاقات.
وقال مسؤول سعودي إنه بعد اكتشاف الجهود الدبلوماسية، تأتي هذه الاجتماعات كامتداد للمناقشات السابقة التي عُقدت في العقبة بالأردن، مما يعكس التزام الرياض بدعم جهود إعادة الإعمار في سوريا، حيث تم إرسال مساعدات غذائية وطبية إلى البلاد في الآونة الأخيرة.
“السعودية تأخذ زمام المبادرة لدعم تعافي سوريا”
صرحت آنا جاكوبس، الزميلة غير المقيمة في معهد دول الخليج العربية، قائلة: “هذه القمة ترسل رسالة مفادها أن السعودية تريد أن تأخذ زمام المبادرة في تنسيق الجهود الإقليمية لدعم تعافي سوريا”، مشيرة إلى التحديات المقبلة.
وأضاف عمر كريم، الخبير في السياسة السعودية في جامعة برمنغهام: “السعودية تتعامل بإيجابية مع القادة الجدد في سوريا، وتتطلع إلى معرفة ما إذا كانوا قادرين على جلب الاستقرار”.