واشنطن بوست: الحريق الضخم يلتهم لوس أنجلوس ويحول برينتوود وإنسينو إلى جحيم
انتقل الحريق الضخم الذي اشتعل في مدينة لوس أنجلوس بسرعة كبيرة وامتد ليصل إلى مناطق برينتوود وإنسينو محولة المناطق إلى بؤر ملتهبة وليزيد من تعقيد الوضع الذي يعيشه السكان المحليون وتصبح الأمور أكثر كارثية مع كل لحظة يمر بها الحريق دون السيطرة عليه.
حاصرت ألسنة اللهب العديد من الأحياء السكنية ودمرت المنازل دون رحمة، تاركة وراءها مشهدًا من الخراب والدمار واجتاحت النيران المباني والمنازل في طريقها، مما أدى إلى دمار هائل، مع ترك السكان في حالة من الذعر والهلع.
أغلقت السلطات أجزاء من الطريق السريع 405، وهو الطريق الأساسي الذي يستخدمه السكان في عمليات الإجلاء، مما جعل حركة الهروب شبه مستحيلة. وجد العديد من الأشخاص أنفسهم محاصرين في مناطق محظورة، بينما كانت النيران تلتهم كل شيء في طريقها.
تكافح فرق الإطفاء بكل قوتها في محاولة للسيطرة على هذا الوحش المستعر، ولكن محاولاتهم لم تنجح بعد في إيقاف امتداد الحريق. ورغم الجهود المبذولة، يستمر الحريق في الزحف إلى مناطق جديدة، مما يجعل السيطرة عليه أمرًا بالغ الصعوبة.
تحذر السلطات السكان من أن الوضع قد يزداد سوءًا، في ظل الرياح القوية التي تساعد في انتشار اللهب بسرعة. تستمر عمليات الإجلاء تحت تهديد النيران المتصاعدة، بينما يواصل آلاف الأشخاص مغادرة منازلهم بحثًا عن الأمان.
يسود القلق والتوتر في لوس أنجلوس، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع في الساعات القادمة. يواصل الخبراء مراقبة الحريق الذي يعصف بكل شيء في طريقه، محذرين من أن الكارثة قد تتسارع بشكل كارثي في الأيام المقبلة.
