تغريداتمقالات ورأى

عماد جاد يكتب : خطاب مفتوح لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي

” التاريخ الحقيقي يكتب بعد مغادرة كرسي السلطة، والمهللون للحكام هم اول من يوجه لهم الاتهامات بل والبلاغات ضدهم وضد أسرهم بعد الرحيل عن الكرسي، مبارك نموذجا)

صدقني لا مصلحة شخصية لي، فقط وكما وسبق وأبلغت سيادتك في يوليو عام ٢٠١١ نحن نعشق مصر ونريدها دولة مزدهرة، متقدمة ومستقرة

اقتراحاتي هذه من قلب وعقل يعشق تراب وطنه ويحترم مؤسسات الدولة والدافع هو الخوف على بلدي من قادم الأيام

الرجاء ملاحظة الآتي

١- كل من يصرخ اليوم تبريرا لقرارات حكومية خاطئة، سبق وهللوا لمثلها قبلك، وبعد رحيل اولياء النعم عن الكرسي هاجموهم بشدة وحملوهم ذنوب كثيرة، وسوف يفعلون نفس الامر مع من سيخلفك في المنصب ويكررون تجاهك ما قالوه عن سابقيك كاذبون.

٢- مصر مصرية نريد الحفاظ على هويتها الوطنية ووقف الزحف السلفي الاخواني على المجال العام وقد اختبرنا خطورتهم بعد ٢٠١١، ما يجري هو تهيئة الارضية لهم في المستقبل القريب.

٣- اذا استمرت سياسات التديين العام ونشر الدروشة في المجتمع فإن النتيجة المنطقية هي تفسخ المجتمع ووضعه على طريق ما نشاهده اليوم في سوريا، وفي مقدمة ذلك قرارات واقتراحات وزير التعليم وافتتاح كتاتيب في عصر الذكاء الاصطناعي.

٤-ان هذه المخاوف حقيقية واذا تحققت فسوف يكون ذلك نهاية مصر المصرية المتنوعة الفريدة ويمكن ان يفتح الباب لتدخلات خارجية لتقسيم البلد وهو ما نرفضه لكن مقاومة هذا السيناريو يكون عبر بناء التوافق الوطني وكسب الرضاء العام واستعادة الشعبية التي تمتعت بها في ٢٠١٢ – ٢٠١٣

٥- سيدي الرئيس نريد مصر التي نعرفها وتربينا على ارضها، فوجه بوقف عمليات القبض العشوائي وافتح المجال العام، وقدر من احترام التعددية والتنوع .

٦- سيدي الرئيس اوقف الافكار التقليدية والتي تتمثل في رعاية الدولة لاحزاب سياسية هشة لا طائل من وراءها، فالحزب الوطني كان حزبا قويا ومدعوما من مؤسسات الدولة وعندما غضب الشعب تلاشى في دقائق

٧- افتح المجال العام واترك الحرية للاحزاب الحقيقية- مثل المصريين الاحرار الذي تم تدميره عمدا-

فالاحزاب المدنية هي سند الدولة ومؤسساتها وظهير الجيش عند الخطر.

٨-سيدي الرئيس شكل في أسرع وقت حكومة كفاءات مصرية برئيس وزراء سياسي ووزراء من كفاءات مصرية تهجر البلد حاليا الى أوروبا وأمريكا بحثا عن الحرية والأمل في غد افضل بعيدا عن التمييز الجاري في بلادنا من وزراء وبيروقراطية عفنة يعشعش فيها التطرف ويسودها الفساد.

فتشكيل حكومة كفاءات وطنية سوف يرفع عن كاهل مؤسسة الرئاسة عبء تحمل تبعات قرارات خاطئة او غير مناسبة ومن ثم تتحمل الحكومة جماعيا او فرديا مسئولية ما تتخذ من قرارات ولتتفرغ سيادتكم لقضايا السياسة الخارجية والأمن القومي في بيئة إقليمية شديدة الاضطراب فككت دول قديمة مثل سوريا

٩-نريد برلمان قوي مستقل يمارس مهام الرقابة والتشريع، لا مكان فيه لفاسد او منتهك للقانون.

١٠- إخرج مؤسسات الدولة السيادية من الاقتصاد تماما وامنح الحرية للقطاع الخاص .

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى