ترامب يتوعد واتهامات إسرائيل لحماس تزيد الوضع اشتعالاً
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تهديداً صارماً لحركة حماس متوعداً بتداعيات كارثية على الشرق الأوسط إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين قبل توليه منصبه. أكد ترامب في مؤتمر صحفي أن أبواب الجحيم ستفتح في المنطقة إذا استمر الوضع على ما هو عليه وأن الأمور ستكون مدمرة للجميع بدون استثناء.
تصريحات ترامب جاءت في وقت حساس حيث تتواصل المحادثات بين الأطراف المختلفة حول هدنة محتملة في قطاع غزة، ومع ذلك، لم تظهر أي نتائج ملموسة حتى اللحظة.
اتهمت إسرائيل حماس بمسؤوليتها عن إفشال محاولات وقف إطلاق النار التي كان يُفترض أن تنقذ حياة المدنيين في غزة. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها إيدن بار تال، المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية،
حيث شدد على أن الضغط على حماس هو السبيل الوحيد لإتمام أي اتفاق يضمن الهدوء في القطاع. الوضع في غزة يزداد تعقيداً مع كل يوم يمضي، حيث تتصاعد التوترات ويزداد العنف بين الأطراف المتنازعة في ظل استمرار عمليات القصف والاشتباكات.
وافقت حماس في وقت سابق على قائمة تضم 34 أسيراً عرضتها إسرائيل كجزء من صفقة محتملة لإطلاق النار، لكنها اشترطت انسحاباً إسرائيلياً من غزة ووقفاً دائماً للعمليات العسكرية.
رفضت إسرائيل هذه الشروط جملة وتفصيلاً، مما يضع فرص التوصل إلى اتفاق في مهب الريح. هذا الرفض المستمر يعكس عمق الأزمة ويعزز من فرضية أن أي حل سياسي للأزمة لن يكون قريباً.
الجهود المكثفة التي بذلها الوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة لم تسفر عن نتائج ملموسة حتى الآن. وفي الوقت الذي تستمر فيه المحادثات بين الأطراف المتنازعة، يبقى الأمل ضئيلاً في الوصول إلى حل ينهي معاناة المدنيين في غزة ويضع حداً للعنف المندلع منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
