تقاريرعربي ودولى

لبنان على شفا الانهيار: خيارات النواب بين تصعيد سياسي وخيارات غامضة تهدد الاستقرار

تسود الساحة السياسية اللبنانية حالة من الارتباك والتقلبات الحادة بعد أن فاجأت القوى النيابية الجميع بخياراتها التي تبدو معقدة ومليئة بالتحولات الغامضة.

يعكس الوضع الحالي حالة من التوتر الكبير وتزايد الشكوك حول مستقبل البلاد في ظل الانقسامات التي تعصف بالطبقة السياسية.

يظهر جلياً أن قائمة الأسماء التي طرحها النواب اللبنانيون حتى اليوم الخميس تتراوح بين الحذر والمغامرة السياسية. قائد الجيش اللبناني جوزيف عون الذي يُعد من أبرز الأسماء، يتصدر المشهد بتأييد لا يمكن تجاهله من مجموعة من النواب الذين يتجاوز عددهم السبعين.

هؤلاء النواب يتوزعون بين الشخصيات السياسية المختلفة مثل جان طالوزيان، حيدر ناصر، ووليد البعريني، الذين يميلون إلى تأييد هذا الخيار العسكري الذي يحمل الكثير من التحديات. أما أحمد الخير، محمد سليمان، سجيع عطية وغيرهم، فيبدو أن خياراتهم مرتبطة بتسوية سياسية قد تكون أكثر تعقيداً، وهذا يفتح الباب أمام تساؤلات حول نواياهم في المرحلة المقبلة.

وعلى الرغم من التأييد الواسع، إلا أن معسكر المعارضة لا يزال حاضراً بقوة. شخصيات مثل عبد العزيز الصمد، أحمد رستم، وعبد الرحمن البزري يبدون غير راضين عن مسار التفاهمات السياسية.

أسماء أخرى مثل شربل مسعد، وليام طوق، وفريد هيكل الخازن تبرز لتؤكد أن الطريق ليس مفروشاً بالورود وأن الخيارات التي يتبناها النواب قد تكون جزءاً من صراع مستمر.

على صعيد آخر، تتحدث الأوساط السياسية عن انقسام حاد بين الكتل النيابية مثل القوات اللبنانية والكتائب واللقاء الديمقراطي، التي تتقاطع مع تيارات أخرى أبرزها حزب الله وحركة أمل.

تتحكم هذه الكتل في مسار الخيارات التي قد تحدد مصير البلاد، مع تأثير كبير على استقرار لبنان السياسي والاقتصادي. يبرز التنافس بين هذه القوى بشكل واضح، مما يزيد من صعوبة الوصول إلى توافق ويمهد الطريق أمام احتمالات التصعيد والاحتقان.

هذا التداخل يثير القلق حول القدرة على التوصل إلى توافقات من شأنها أن تؤثر على استقرار لبنان. بين مؤيد ومعارض، لا تزال الخيارات غير محسومة على نحو كبير.

في المقابل، يتم تداول أسماء مثل زياد بارود، الذي يعد من أبرز الشخصيات التي يحظى بتأييد محدود من بعض النواب. أسماء أخرى مثل أووسامة سعد، سينتيا زرازير، وحليمة قعقور تبقى ضبابية، حيث لم يتم بعد الحسم في موقفهم النهائي مما يعقد المشهد أكثر. لكن يبدو أن تلك الخيارات قد تظل في دائرة النقاش المكثف حتى اللحظة الأخيرة.

وفيما تبقى العديد من الأسماء معلقة في دائرة “غير محسوم”، يترقب اللبنانيون عواقب هذا الانقسام العميق. شخصيات مثل ملحم خلف، هاغوب باقرادونيان، وهاغوب تيريزيان لا تزال تثير الجدل حول مصير بلادهم، مما يرفع من درجة القلق السياسي داخل الشارع اللبناني.

الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر يتسابقان لتسوية الأمور وسط صراع غير مرئي بين أجنحة مختلفة تدفع البلاد إلى مسار مجهول.

ترتقب البلاد الآن نتائج هذا الصراع السياسي المتعدد الأطراف، حيث يترقب الجميع الحلول المستقبلية التي قد تفضي إلى انفراج أو تعميق للأزمة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى