الجيش الأميركي ينفذ ضربات خاطفة على منشآت أسلحة سرية تحت الأرض في اليمن
تتزايد حدة التوتر في اليمن بعد إعلان الجيش الأميركي عن تنفيذ ضربات عسكرية مباشرة استهدفت منشآت تخزين أسلحة تحت الأرض في مناطق متعددة من البلاد تتحرك القوات الأميركية بسرعة غير مسبوقة لتوجيه ضربة قاصمة لما وصفته بـ”التهديد المتصاعد” من الميليشيات المسلحة المدعومة من جهات خارجية
تنفذ هذه العمليات بهدف كسر شوكة الميليشيات التي تهدد استقرار المنطقة وتشكل خطراً مباشراً على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط
ترتكز العمليات الأميركية على معلومات استخباراتية دقيقة جمعتها الأجهزة الأمنية على مدى شهور تثبت وجود منشآت سرية لتخزين الأسلحة المتطورة في مواقع بعيدة عن أعين الرقابة الأممية تستغل الميليشيات الطبيعة الجغرافية الصعبة لليمن لإخفاء أسلحتها وتنفيذ هجمات مفاجئة مما دفع واشنطن لاتخاذ قرار حاسم بتوجيه ضربات استباقية تستهدف هذه المواقع الاستراتيجية بغية تدميرها بالكامل
تعزز واشنطن استراتيجيتها في اليمن بالتعاون مع حلفائها الإقليميين لضمان استقرار المنطقة ومواجهة التهديدات المتزايدة التي تشكلها الميليشيات المسلحة تقول مصادر مطلعة إن العمليات الأخيرة تندرج ضمن خطة أميركية شاملة لضرب قواعد الأسلحة غير الشرعية المنتشرة في مناطق النزاع والتي يُعتقد أنها تشكل تهديدًا واسع النطاق على المصالح الأميركية والأمن الإقليمي
تكثف القوات الأميركية من استخدام الطائرات المسيرة والتقنيات العسكرية الحديثة في تنفيذ هذه الضربات الدقيقة التي تستهدف مراكز القيادة ومستودعات الأسلحة داخل الأنفاق والكهوف تُظهر هذه الضربات التزام الولايات المتحدة الكامل بمواصلة الضغط على الجماعات المسلحة التي تتلقى الدعم من قوى إقليمية وتسعى لزعزعة استقرار المنطقة
تُبرز هذه العمليات مخاوف أميركية حقيقية من أن تزايد نفوذ الجماعات المسلحة في اليمن قد يؤدي إلى انتشار الفوضى على نطاق أوسع في المنطقة وتتزامن هذه التحركات مع تصاعد التوترات في الخليج وهو ما دفع واشنطن لتكثيف عملياتها العسكرية للحد من هذا التهديد الداهم
