جوزاف عون: سأعيد إعمار ما هدمه الاحتلال وضبط الانفلات الأمني
تعهد الرئيس اللبناني المنتخب، جوزاف عون، بالتأكيد على حق الدولة اللبنانية بـ”احتكار السلاح” وشدد على ضرورة منع تهريب المخدرات، واستعرض رؤيته الداخلية والخارجية للعهد الجديد الذي بدأ الخميس بانتخابه لهذا المنصب. وشدد الرئيس الرابع عشر للبنان على ضرورة منع “تهريب أو تجارة المخدرات” ومنع انتشار ما وصفها بـ”البؤر الأمنية” و”التدخل في القضاء”، وأوضح ضرورة “عدم التدخل في القضاء” مؤكدا ألا “محسوبيات ولا حصانات لمجرم أو فاسد”.
وتعهد عون بإعادة إعمار ما دمرته الحرب مؤخرا بين إسرائيل وحزب الله، وبمناقشة “استراتيجية دفاعية لتمكين الدولة اللبنانية من إزالة الاحتلال الاسرائيلي ورد عدوانه”، على حد قوله.
كما أكد عون على أنه يتعهد بعدم توطين الفلسطينيين الموجودين في لبنان “حفاظا على حق العودة” و”تثبيتا لحل الدولتين”، حسب قوله، مشددا على ضرورة أن تبسط الدولة اللبنانية سلطتها على كافة الأراضي اللبنانية بما فيها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
خارجيا تعهد الرئيس اللبناني المنتخب بإقامة “أفضل العلاقات مع الدول العربية انطلاقا من أن لبنان عربي الانتماء والهوية” وتعهد بإقامة “شراكات استراتيجية مع دول المشرق والخليج العربي وشمال إفريقيا” و”منع أي تآمر على أنظمتها وسيادتها”.
وتعهد عون أيضا بإجراء حوار “جدي وندي” مع الإدارة السورية الجديدة لحل القضايا العالقة بما فيها “احترام سيادة واستقلال كلا البلدين وضبط الحدود في الاتجاهين وعدم التدخل فسي الشؤون الداخلية لأي من البلدين وملف المفقودين وحل مسألة النازحين السوريين لما لها من تداعيات وجودية على الكيان اللبناني”، حسب قوله.
وأوضح أن التدخل في القضاء ممنوع ولا حصانات لمجرم أو فاسد ولا وجود للمافيات ولتهريب المخدرات وتبييض الأموال، مؤكدًا أنه لا تهاون في حماية أموال المودعين، والتمسك بالحفاظ على الاقتصاد الحر والملكية الفردية.
وقال “أتعهد بالتوسع في شبكات الضمان الاجتماعي والاهتمام بالتعليم، والتعهد بتعزيز علاقات لبنان مع دول الخارج”، كما تعهد بالتمسك بمبدأ عدم توطين الإخوة الفلسطينيين حفاظًا على حق العودة.
ودعا الرئيس اللبناني لمناقشة سياسة دفاعية متكاملة بما يمكن الدولة من إزالة الاحتلال، مؤكدًا ممارسة دوره كقائد أعلى للقوات المسلحة، والعمل على ضبط الجنوب وترسيم الحدود. وتعهد “عون” بإعادة إعمار ما هدمه الاحتلال الإسرائيلي في جميع أنحاء لبنان، والعمل على تأكيد حق الدولة في احتكار حق حمل السلاح.
وأشار إلى أن “عهدي هو التعاون مع الحكومة الجديدة لإقرار مشروع قانون استقلالية القضاء، وأن أطعن بأي قانون يخالف الدستور، وعهدي هو الدعوة لإجراء استشارات نيابية في أسرع وقت لاختيار رئيس حكومة يكون شريكًا وليس خصمًا”، معلنًا “سنجري المداورة في وظائف الفئة الأولى ضمن الدولة كما سنقوم بإعادة هيكلة الإدارة العامة”.
وحصد جوزاف عون 99 صوتا خلال الدورة الثانية من جلسة البرلمان اللبناني لاختيار رئيس جديد للبلاد بعد أكثر من عامين على شغور المنصب.