“لا نوم وأيدي مصفدة لأربعة أشهر: معاناة الآلاف من معتقلي غزة في سجون الاحتلال.”
قالت /هيئة البث العبرية/ (رسمية)، اليوم الأربعاء، إن المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة يتعرضون لعنف شديد وإهانات متنوعة في منشآت الاعتقال التابعة للجيش الإسرائيلي.
واعتقل جيش الاحتلال آلاف الفلسطينيين بغزة، بينهم أطفال ونساء وعاملون بالطواقم الصحية والدفاع المدني، خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت الهيئة أن “معظم المعتقلين منذ بداية الحرب يتواجدون الآن في منشآت مصلحة السجون”.
واستدركت: “ومع ذلك، فإن معظم مواطني غزة الذين تم اعتقالهم في الأشهر الثلاثة الماضية، يقبعون في منشآت اعتقال عسكرية”.
ونقلا عن محامين التقوا معتقلين، أفادت /الهيئة/ بـ”استخدام الجنود والضباط العنف الشديد بحق المعتقلين الفلسطينيين في المنشآت التي يديرها الجيش”.
و”يقبع المعتقلون في منشأة بنيت بجوار سجن عوفر وأخرى في معسكر عناتوت العسكري على مشارف القدس”.
وتابعت: “شهادات 12 معتقلا في المنشأة قرب عوفر تفيد بأن العديد منهم مكبلو الأيدي طوال اليوم، بما في ذلك أثناء النوم وفي الحمام، باستثناء الاستحمام مرة واحدة أسبوعيا، وبعضهم معصوبي الأعين طوال ساعات النهار”.
و”قال أحد المعتقلين إنه تم نزع الأصفاد عنه لأول مرة بعد 4 أشهر متتالية كان مكبل اليدين فيها”، حسب الهيئة التي أفادت أيضا “بوجود أدلة على الضرب والإساءة للمعتقلين”.
ونقلت عن أحد المعتقلين لم تسمه: “عندما يتم إخراجنا للاستجواب، يضربوننا أثناء مرورنا من مكان إلى آخر، يأتي ضابط إلينا ويسبنا ولا يسمح لنا بالتكلم وإلا تعرضنا للضرب”.
أما المنشأة الموجودة في معسكر عناتوت فهي “أصغر حجما، وتفيد تقديرات بأنها تضم حوالي 100 محتجز”، وفق /هيئة البث/.
وقالت: “أفاد المعتقلون في مقابلات بأن الجنود يبصقون عليهم ويسبونهم ويوقظونهم بعد ساعة من النوم ويأمرونهم بالوقوف لمدة نصف ساعة، ويتكرر الأمر مرات”.
وعلى مدار أكثر من عام، وثقت منظمات حقوقية، جرائم تعذيب بشعة وإهمال طبي بحق المعتقلين الفلسطينيين، ما أودى بحياة العديد منهم.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي في غزة أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.