أكد وزير الصناعة والتجارة والاستثمار السابق منير فخرى عبدالنور أن الأحزاب السياسية التي تنشأ في ظل السلطة لا تمثل القوى الحقيقية للشعب، بل هي أحزاب كرتونية لا تأثير لها على الواقع السياسي.
قال عبدالنور: “التاريخ علمنا أن الأحزاب التي تنشأ تحت حماية السلطة تفتقد للجدية والتأثير، وتقتصر مهمتها على تزيين المشهد السياسي دون أن يكون لها تأثير حقيقي على قضايا الوطن”.
وأضاف: “السلطة هي من تفرض شروطها وتضعها في مواقف صعبة، ما يؤدي إلى تسطيح الحياة السياسية.”
أوضح عبد النور خلال تصريحاته أن تاريخ مصر مليء بالأمثلة على الأحزاب التي تم تأسيسها لأغراض سياسية ضيقة، مشيرًا إلى أن تلك الأحزاب غالبًا ما تكون مسيرة من قبل السلطة.
أكد الوزير الأسبق أن الأحزاب الحقيقية التي تمثل الشعب وتدافع عن مصالحه تتطلب وجود مناخ سياسي صحي يضمن التعددية السياسية والحرية.
قال: “من يسيطر على المشهد السياسي هو من يفرض الشروط، ولذلك فإن الأحزاب الحقيقية لا تظهر إلا عندما يتم تحرير الحياة السياسية من سيطرة القوى الكبرى.”
وعلق على الوضع الحالي قائلاً: “من يرفض تلك السلطة الوهمية ويطالب بالحرية لابد أن يواجه ظروفًا صعبة.”
أكد عبد النور على أهمية وجود أطر تشريعية تضمن استقلال الأحزاب السياسية وتفعيل دورها بشكل حقيقي، بدلًا من أن تظل رهينة للمؤسسات القوية التي تسيطر على المشهد.
وأشار إلى أنه من الضروري أن تعكس الأحزاب إرادة الشعب وأن تكون لها قدرة على التغيير، وليس مجرد أدوات في يد السلطة.
نبه عبد النور إلى أن المجتمع المدني يجب أن يكون قويًا وفاعلًا لتغيير الوضع الحالي، وأن تلك التغيرات تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، ولكن لا بد من العمل على بناء أحزاب قادرة على مواجهة التحديات السياسية القادمة.