تقاريرحقوق وحريات

لبنان يتسابق لتسليم عبدالرحمن يوسف القرضاوي للإمارات وسط ضغوط دولية

بدأت الحكومة اللبنانية في اتخاذ خطوات متسارعة وملموسة تُظهر تواطؤًا مفضوحًا مع الإمارات في قضية تسليم الشاعر عبدالرحمن يوسف القرضاوي حسبما صرح بذلك محمد صبلوح محاميه.

تحركت السلطات اللبنانية على غير العادة بسرعة غير مسبوقة لإتمام تسليمه على طبق من ذهب رغم أنه كان من المفترض أن تُنشر القرارات المتعلقة بهذا الملف في الجريدة الرسمية قبل أي شيء آخر.

لا مكان هنا للشفافية ولا للعدالة. حكومة ميقاتي تبدو وكأنها تستجيب لإملاءات خارجية بمعدل أسرع من القطار السريع.

هرع الرئيس ميقاتي بكامل حماسته لتنفيذ قرار تسليم الشاعر، مستندًا إلى أسرع الإجراءات وأكثرها إثارة للجدل. وكأن هناك من يُملي عليه أفعالًا على عجلةٍ من أمره،

أصدرت الحكومة قرارًا بتسليم عبد الرحمن يوسف إلى الإمارات دون أن يُتاح له الوقت الكافي للطعن في القرار أو حتى محاولة وقف تنفيذه عبر القنوات القانونية المعترف بها. فما الذي يحدث خلف الكواليس؟

وكشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل مروعة؛ فقد تم تكليف اللواء بيسري بسرعة إنهاء معاملة الترحيل في وقت متأخر من الليل، ليتم تنفيذ القرار في اليوم التالي مباشرة.

هذا التحرك جاء مفاجئًا، حيث لم يُمنح المحامون أية فرصة للقيام بالإجراءات القانونية اللازمة لوقف التسليم. كلها مؤشرات قوية على وجود شبكة من المصالح الشخصية والنفوذ السياسي القوية التي لعبت دورًا رئيسيًا في تسريع هذه الإجراءات.

المفاجأة الأكبر تكمن في التحولات الدولية، حيث تزامن هذا الحراك اللبناني مع خذلان تركي قد يزيد من تعقيد الوضع.

ثمة تكهنات قوية بأن الأموال الإماراتية قد تلعب دورًا محوريًا في الضغط على لبنان لتسليم الشاعر عبد الرحمن يوسف، بما يعكس أزمة كارثية قد تشعل فتيل الصراع السياسي داخل لبنان.

إن التسليم السريع للشاعر يطرح أكثر من تساؤل حول النفوذ الإماراتي في لبنان. هل أصبح المال هو القوة الحاكمة في صنع القرارات السياسية؟

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى