يستمر الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب بحق الفلسطينيين دون أي رادع دولي فجر اليوم كان مخيم البريج في وسط قطاع غزة مسرحًا لجريمة جديدة تضاف إلى سلسلة طويلة من المجازر التي ارتكبها الاحتلال
حيث قصفت الطائرات الحربية مناطق مختلفة من المخيم بالصواريخ شديدة الانفجار ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين وإصابة عشرات آخرين بينهم أطفال ونساء بشكل كارثي وتدمير العديد من المنازل فوق رؤوس ساكنيها
يعتبر هذا الهجوم تصعيدًا خطيرًا في إطار سياسة الاحتلال الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين من مناطقهم وزيادة معاناتهم في ظل الحصار القاسي الذي يعانون منه منذ سنوات طويلة فجر اليوم تحولت شوارع المخيم إلى مناطق أشباح بعد أن تركزت الهجمات على الأحياء السكنية والمرافق الحيوية ما أحدث دمارًا هائلًا في البنية التحتية وفي صفوف المدنيين
تسبب الهجوم في خلق حالة من الرعب بين سكان المخيم الذين يعيشون تحت تهديد القصف المتواصل من الجو والأرض حيث كان الأطفال يلعبون في الشوارع حينما فوجئوا بسقوط الصواريخ عليهم ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات بينهم في مشهد مأساوي يعكس مستوى الوحشية التي يتعامل بها الاحتلال مع الفلسطينيين في ظل غياب أي تحرك دولي جاد لوقف هذا العدوان
لم تتوقف محاولات الإنقاذ بعد الهجوم حيث استمرت فرق الدفاع المدني في البحث عن الناجين تحت الأنقاض رغم الصعوبة البالغة الناتجة عن كثافة الدمار الذي خلفته الصواريخ وقد أظهرت الصور والفيديوهات التي تم تداولها حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمنازل التي كانت مأهولة بالسكان في وقت القصف
تصر المقاومة الفلسطينية في غزة على مواصلة التصدي للعدوان بكل الوسائل المتاحة فيما تظل معاناة سكان المخيمات في غزة تتفاقم يوما بعد يوم في ظل ما يجري من قصف وحصار فالمجتمع الدولي يقف عاجزًا أمام هذه الجرائم المرتكبة والتي لا تنتهي
