تقاريرمنوعات

فيروس تنفسي جديد يهدد العالم وتحذيرات خطيرة من انتشاره السريع

أثار الدكتور عمار الخميسي الباحث والمتخصص في الأوبئة والأمراض حالة من القلق بعدما كشف عن فيروس تنفسي جديد ينتشر بسرعة في الصين ويتسرب إلى دول العالم بكميات متزايدة

أوضح الدكتور الخميسي أن الفيروس الذي بدأ في الصين سيصل إلى معظم البلدان في غضون أشهر قليلة محذرًا من أن هذا الوباء قد يشكل تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة مع مرور الوقت وأن الدول التي لم تتخذ تدابير وقائية ستكون أكثر عرضة له

وأشار إلى أن الفيروس ظهر في هونج كونج وماليزيا وهذا يعد مؤشرا مقلقًا على امتداد انتشاره الجغرافي بسرعة مما يعني أنه قد يضرب أي دولة في أي لحظة وهذا ليس مجرد فيروس موسمي بل هو تطور غير معروف من سلالة كانت موجودة منذ عام 2001 في أوغندا وكانت في السابق تصيب الأطفال بشكل غير مؤذٍ لكن الأمور تغيرت بشكل مفاجئ

أكد الخميسي أن المعضلة الكبرى تكمن في غياب الشفافية في المعلومات التي تقدمها الصين والتي تجبر العالم على الانتظار طويلا لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذه السلالة الجديدة مما يفاقم الوضع ويعزز من خطر تفشي الفيروس بشكل واسع

ورغم هذا التحذير الدولي لم يصمت المسؤولون في مصر حيث خرج محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية لينفي وجود أي فيروس خطير في مصر قائلًا: “لا يوجد ما يثير القلق ولا حاجة للرعب” وأكد أن ما يتم رصده هي الفيروسات المعتادة التي تظهر سنويًا في الشتاء

ومع استمرار هذا التصريح الرسمي جاء الرد من بعض الأطباء ليكون أكثر تشكيكًا حيث نفى الدكتور أمجد الحداد استشاري أمراض المناعة والحساسية صحة الأنباء المتداولة عن انتشار فيروس جديد في الصين

وأوضح أن الفيروس الذي يتحدث عنه البعض هو “الميتانيموفيروس البشري” والذي تم اكتشافه منذ أكثر من 20 عامًا في أوغندا وأنه ليس فيروسًا جديدًا وإنما هو مجرد تجدد للمشاكل التنفسية المعتادة

بينما أضاف الدكتور مصطفى محمدي مدير عام مراكز التطعيمات أن أعراض الإصابة بهذا الفيروس تتراوح بين السعال وارتفاع طفيف في درجة الحرارة إلى الزكام وأكد أن الفيروس قد يتسبب في أمراض تنفسية أكثر خطورة في الحالات الضعيفة وخاصة الأطفال وكبار السن

وحذر محمدي من خطورة عدم التزام الأفراد بالوقاية إذ أكد على ضرورة غسل اليدين بشكل دوري وتغطية الأنف والفم أثناء السعال أو العطس والابتعاد عن لمس العين والفم والأنف دون غسل اليدين مؤكدًا على أهمية الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات في الأماكن العامة كما شدد على ضرورة الراحة والبقاء في المنزل عند الشعور بأعراض تنفسية

بينما يتبادل الخبراء الأنباء عن الفيروس الذي قد يصبح مع مرور الوقت أكثر تطورًا وأكثر انتشارًا يبقى السؤال الأكبر هل نحن مستعدون لمواجهة هذا التهديد الجديد؟

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى