ترحيل الناشط ليث الزعبي من مصر بعد مطالبته برفع علم الثورة السورية
ترحيل الناشط السوري ليث الزعبي من مصر بعد أيام من اعتقاله بسبب مطالبته برفع علم الثورة السورية على مبنى السفارة السورية في القاهرة.
احتجزت السلطات المصرية الزعبي عقب احتجاجه العلني ضد النظام السوري، وتعرض لمعاملة قاسية خلال فترة احتجازه. شكل هذا القرار صدمة للناشطين الذين اعتبروا أن ما حدث كان محاولة قمعية لإسكات كل صوت مناهض للنظام السوري.
اتهمت السلطات المصرية الزعبي بالتحريض على الفوضى، لكن النشطاء السوريون يعتبرون أن التهم الموجهة إليه كانت ملفقة،
وأن سبب اعتقاله الحقيقي هو احتجاجه على استمرار النظام السوري في قمع شعبه. طالب الزعبي برفع علم الثورة أمام السفارة السورية في القاهرة، وهو مطلب يعكس تحديّه للنظام المستبد الذي يهيمن على سوريا.
واجه الزعبي تهديدات بالترحيل القسري، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة في أوساط السوريين المقيمين في الخارج. اعتبروا أن ما جرى له هو جزء من مساعٍ مستمرة لفرض صمت عالمي على الأصوات التي تنادي بالتغيير. رغم مرور الأيام، بقيت مصر في موقف متفرج أمام هذا الضغط السياسي، بينما تم تدمير أي آمال في دعم حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.
تسببت الحملة على الزعبي في تصعيد التوترات بين المجتمع المدني والحكومات التي تسعى لحماية مصالحها مع الأنظمة القمعية. فشلت القوى الدولية في التدخل، ما أدى إلى وضع الزعبي في موقف بالغ الخطورة، حيث سيواجه مصيرًا مظلمًا حال عودته إلى سوريا. تزايدت المخاوف من التعرض لتهديدات من قبل النظام السوري، الذي لا يتسامح مع المعارضين.
تساءل العديد من النشطاء عن السبب وراء سكوت العالم على مثل هذه الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان. لماذا تتجاهل الدول الكبرى محنة الناشطين الذين يطالبون بالحرية في وجه الأنظمة القمعية؟ وما هي العواقب التي ستترتب على صمت المجتمع الدولي في مثل هذه القضايا الحساسة؟