البيان الختامي لمؤتمر “الذكرى الـ14 لثورة يناير” يؤكد الالتزام بمبادئ الثورة ويؤكد الدعم والتضامن مع عبد الرحمن القرضاوي.
في أجواء مليئة بالإصرار والعزيمة، شهدت الذكرى الرابعة عشر لثورة يناير مؤتمرًا استثنائيًا يعكس روح الثورة ويجدد العهد مع مبادئها، مع التأكيد على التضامن مع شاعرها عبد الرحمن يوسف القرضاوي وجميع المعتقلين.
اجتمع المشاركون في المؤتمر ليعبروا عن إيمانهم بأهمية إحياء روح يناير، وتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان، وبناء جبهة وطنية موحدة تدافع عن الحقوق والحريات. وقد تم التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة الثورة المضادة والحفاظ على مكتسبات الثورة.
وتضمن البيان الختامي عددًا من النقاط الأساسية، منها ضرورة الاستعداد ليوم الخلاص القريب والدعوة إلى تشكيل لجان دعم للمعتقلين، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية التعاون بين الحركات الحية في العالم العربي.
وقد أكد المتحدثون في المؤتمر على أهمية دعم الربيع العربي المتجدد، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لحماية حقوق الشعوب العربية المظلومة.
وكان نص البيان كالتالى
البيان الختامي لمؤتمر “الذكرى الـ 14 لثورة يناير
والتضامن مع عبد الرحمن يوسف”
بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله الذي جعل الحرية والكرامة حقًا أصيلًا لكل إنسان، والصلاة والسلام على النبي الكريم الذي أرسى قيم العدل والمساواة، وبعد:
في ذكرى ثورة يناير المجيدة، التي تمر هذا العام وسط نسائم الربيع العربي المتجددة بانتصار الثورة السورية، اجتمعنا اليوم لتجديد العهد مع مبادئ يناير، والتضامن مع شاعرها عبد الرحمن يوسف، ومع كل معتقل ومظلوم يناضل من أجل الحرية.
نؤكد في ختام أعمال هذا المؤتمر على النقاط التالية:
1. ضرورة العمل على إحياء روح يناير في مواجهة الثورة المضادة، كما ضرورة تكثيف الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى فضح ممارسات الثورة المضادة وانتهاكاتها بحق الشعب المصري، وخاصة الفقراء والمعتقلين، والعمل على إبراز القيم النبيلة لثورة يناير كمنارة للتحرر من القمع والاستبداد.
2. استمرار التضامن مع المعتقلين ودعم قضيتهم، والمطالبة بالإفراج الفوري عن شاعر الثورة عبد الرحمن يوسف وكل المعتقلين السياسيين، والتأكيد على أن حرية الكلمة حق لا يمكن قمعه أو مصادرته، والدعوة لتشكيل لجان دعم دائمة تتابع قضايا المعتقلين وتنقل صوتهم إلى العالم.
3. أهمية الاستعداد لفجر الانعتاق، ودعوة قوى الثورة والمعارضة إلى الاستعداد ليوم الخلاص القريب، وتجهيز القادة والرموز والمفكرين لرسم ملامح المرحلة القادمة بعد انقشاع ظلمة الديكتاتور، والتركيز على بناء رؤية مستقبلية شاملة تضمن الانتقال الآمن نحو دولة القانون دولة العدل والحرية.
4. تدعيم العمل الوطني المشترك، ودعوة جميع القوى الوطنية إلى تجاوز الانقسامات وتشكيل جبهة موحدة للدفاع عن حقوق الشعب ومواجهة الاستبداد، كما تنظيم فعاليات ثقافية وإعلامية تعيد تسليط الضوء على روح يناير كرمز للوحدة الوطنية والكرامة الإنسانية.
5. دعم الربيع العربي المتجدد واعتبار انتصار الثورة السورية نقطة انطلاق جديدة لدعم كل الشعوب الساعية للتحرر من القمع، والتأكيد على أن الربيع العربي ما زال حيًا وقادرًا على إحداث التغيير، وتنشيط التعاون بين الحركات الحية في مختلف الدول العربية لتبادل الخبرات وتوحيد الجهود لبناء غد عربي أفضل.
6. تسليط الضوء على الانتهاكات الحقوقية وتوثيق الانتهاكات بحق الشعب المصري والمعتقلين، ونشرها على نطاق واسع لتعريف العالم بحجم المأساة، ومطالبة المنظمات الحقوقية الدولية بالتحرك العاجل لحماية حقوق الإنسان في مصر.
7. الدعوة إلى تنسيق جهود الحركات الحية في منطقتنا وتوجيه نداء إلى المجتمع الدولي لدعم قضايا الشعوب العربية المناضلة، والعمل على إنهاء القمع والاستبداد، كما العمل على بناء تحالفات حقوقية وسياسية تعزز من قدرة الشعوب على تحقيق أهدافها.
8. إعداد جيل قيادي للمستقبل وتكثيف الجهود لإعداد قيادات شابة قادرة على حمل لواء الثورة والعمل من أجل تحقيق أهدافها، كما الاستثمار في التثقيف السياسي والفكري لتجهيز النخب القادرة على إدارة مرحلة ما بعد الديكتاتور.
9. تنمية الوعي الشعبي وإطلاق حملات توعوية تهدف إلى إعادة الشعب إلى خط النضال، والتأكيد على أن التغيير يبدأ من إرادة الجماهير، واستخدام الإعلام الجديد لتوسيع دائرة التضامن مع الثورة والمعتقلين.
10. العمل على إعادة بناء الثقة والسعي إلى بناء جسور الثقة بين قوى الثورة والشعب المصري، والعمل على خلق خطاب جديد يعبر عن تطلعات الجميع.
ختامًا.. نؤكد أن ذكرى يناير ليست مجرد لحظة في التاريخ، بل هي محطة انطلاق نحو مستقبل أفضل، يُبنى على قيم الحرية والكرامة والعدالة. سنظل متمسكين بمبادئها، داعمين لشاعرها عبد الرحمن يوسف وكل الأحرار، ساعين نحو يوم الخلاص الذي بات قريبًا.
الحرية لكل المعتقلين، والكرامة للشعوب، والمجد لثورة يناير وأبطالها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.