620 محامياً تشيلياً يطالبون باعتقال جندي “إسرائيلي” في باتاغونيا بتهمة ارتكاب جرائم حرب
طالبت مجموعة من 620 محامياً في تشيلي، السلطات المحلية اليوم الثلاثاء، بالتحرك لإلقاء القبض على جندي “إسرائيلي” يتواجد في باتاغونيا، إثر ارتكابه جرائم حرب في غزة.
في خطوة غير مسبوقة، قدمت مؤسسة حقوقية تدعى “هند رجب” شكوى جنائية للشرطة التشيليّة، موضحةً أن الجندي المذكور هو أحد عناصر جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، ويقضي إجازته في تشيلي. ووفقاً للبيانات المتوافرة، الجندي ينتمي إلى الكتيبة 749 الهندسية القتالية، ووجهت له تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أثناء خدمته في غزة.
صرح المستشار القانوني للمؤسسة هوغو جوتيريز، قائلاً: “تتوفر لدينا أدلة تثبت أن الجندي قام بتوثيق أعماله العسكرية في غزة ونشرها على منصة انستغرام، وهو ما يعد دليلاً إضافياً على ارتكابه للجرائم”. ويشير تقرير المؤسسة إلى أن الكتيبة 749 معروفة بقسوتها وشاركــت في تدمير البنية التحتية المدنية في غزة حيث صرّحت علنًا بأن مهمتها هي القضاء على غزة.
في خطوة موازية، أصدرت محكمة برازيلية مؤخراً أمراً عاجلاً للشرطة للتحقيق مع أحد جنود جيش الاحتلال بناءً على الشكوى المقدمة من ذات المؤسسة، مما يعكس تزايد الضغط الدولي على قادة الاحتلال.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة “هند رجب” قد أنشئت باسم الطفلة الفلسطينية التي قُتلت مع أسرتها في كانون الثاني/يناير الماضي أثناء القصف “الإسرائيلي” على حي تل الهوى في غزة أثناء محاولتهم الفرار. المؤسسة تهدف إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها القوات “الإسرائيلية” بحق الفلسطينيين.
وحسب “العدل الدولية”، فإنها قد أصدرت قراراً في بداية العام الحالي يدين الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين. وقد تفاعلت القضية دولياً، معلنةً انضمام دول عدة إلى التنديد ضد هذه الأعمال.
فـي نفس السياق، يستمر الاحتلال “الإسرائيلي”، المدعوم من الولايات المتحدة والدول الأوروبية، في عدوانه على قطاع غزة منذ 459 يوماً. فالعدوان خلف الـــ155 ألف شهيد وجريح، بالإضافة إلى 11 ألف مفقود، مما أدى إلى إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية التي شهدها العالم.