وزارة الخزانة الأمريكية تصدر رخصة تسمح بتحويل الأموال وإجراء معاملات مع سوريا
أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية رخصة عامة جديدة تسمح بتحويل الأموال الشخصية إلى سوريا وتسهل إجراء معاملات مالية مع بعض المؤسسات الحكومية السورية وتنفيذ عمليات في قطاع الطاقة وقد تزامن هذا الإعلان مع تأكيدات بأن الرخصة ستتيح للمواطنين الأمريكيين نقل الأموال إلى أفراد في سوريا دون الخضوع للعقوبات المفروضة على البلاد
تمثل هذه الرخصة خطوة هامة في تعديل بعض جوانب السياسة الأمريكية تجاه سوريا وتوسيع نطاق الإجراءات التي تسمح بالتفاعل الاقتصادي بين الولايات المتحدة وسوريا في مجالات محددة، مثل الأموال الشخصية والمعاملات الخاصة بالمؤسسات الحكومية السورية وقد أضافت الوزارة أنه سيتم السماح لبعض الشركات والكيانات الأمريكية بالقيام بعمليات تجارية مع الشركات والمؤسسات السورية التي تركز على توفير الطاقة، خاصة في قطاعات تتعلق بالإمدادات أو تقديم الدعم الفني في هذا المجال
تلزم الرخصة الجديدة الشركات والأفراد الأمريكيين بمتابعة إجراءات مشددة لضمان عدم مخالفة القوانين الأمريكية المتعلقة بالعقوبات وتوضح الوزارة أن الرخصة ستشمل استثناءات خاصة لبعض التعاملات التي تكون في إطار توفير الطاقة أو المعاملات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية. وأضافت وزارة الخزانة أن جميع الأنشطة التي تتم بموجب هذه الرخصة يجب أن تلتزم بمعايير الشفافية وتتوافق مع المتطلبات المحددة في التشريعات الأمريكية. كما سيتم مراقبة تنفيذ هذه العمليات للتأكد من أن الأموال والأنشطة التجارية لا تُستغل في تقوية النظام السوري أو تمويل أي أنشطة غير قانونية.
أشارت وزارة الخزانة إلى أن هذه الخطوة تمثل جزءاً من جهود أوسع لتحسين العلاقة مع بعض القطاعات في سوريا دون المساس بالعقوبات الأساسية التي تهدف إلى ممارسة ضغط على الحكومة السورية. تهدف السياسة الأمريكية إلى تمكين الشعب السوري من الحصول على دعم مالي مباشر دون أن تتأثر الأنشطة المتعلقة بالشركات والمؤسسات المتهمة بالارتباط مع الأنظمة الداعمة للأنشطة العسكرية أو الأعمال المزعزعة للاستقرار في المنطقة
يستثني الترخيص الجديد المعاملات التي تهدف إلى تمويل أنشطة غير قانونية أو تضر بمصالح الأمن القومي الأمريكي أو حلفاء الولايات المتحدة. أكد المتحدثون باسم وزارة الخزانة الأمريكية أن هذه الرخصة ستوفر قدرًا من الحرية في تحويل الأموال وتحقيق معاملات مالية لتلبية احتياجات الشعب السوري، في وقت تشهد فيه البلاد صعوبات اقتصادية نتيجة للعقوبات والاضطرابات المستمرة.