مقاومون يفجرون عبوة ناسفة مستهدفة آليات الاحتلال في طمون جنوب طوباس
استهدفت مجموعة من المقاومين فجر اليوم آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي بعبوة ناسفة في بلدة طمون الواقعة جنوب مدينة طوباس في شمال الضفة الغربية.
نفذ المقاومون الهجوم ضد الجنود الإسرائيليين الذين كانوا في مهمة عسكرية داخل البلدة، مما أسفر عن تدمير إحدى آليات الاحتلال التي كانت متمركزة في المنطقة.
استخدم المقاومون عبوة ناسفة محلية الصنع تم زرعها بعناية على الطريق الذي كانت تسير فيه القوات الإسرائيلية، ونتج عن انفجارها تدمير جزئي للآلية العسكرية. قال شهود عيان إن الانفجار وقع في وقت مبكر من صباح اليوم، وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من مكان الحادث. أفادوا أيضًا أن قوات الاحتلال أغلقت الطرق المؤدية إلى البلدة وأطلقت حملة مداهمات واسعة عقب الهجوم.
تبنت جماعة فلسطينية في المنطقة مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أن هذا الهجوم جاء في إطار رد المقاومة على استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية. ذكر المتحدث باسم الجماعة أن الهجوم هو جزء من معركة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، وأن المقاومين سيواصلون عملياتهم بكل الوسائل المتاحة.
من جهة أخرى، أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال قامت بتكثيف تواجدها في محيط طمون بعد الهجوم، حيث أغلقت العديد من الطرق وفرضت حصارًا على البلدة. كما قامت بعمليات تفتيش مكثفة لمنازل المواطنين بحثًا عن المقاومين الذين نفذوا الهجوم. استمرت الحملة العسكرية الإسرائيلية في المنطقة لساعات عدة، حيث تم تفتيش العديد من المنازل والاعتقال العشوائي لبعض المواطنين، وفقًا لما ذكرته المصادر المحلية.
يعتبر الهجوم على آليات الاحتلال في بلدة طمون جزءًا من سلسلة من الهجمات التي تشهدها الضفة الغربية خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تنشط مجموعات فلسطينية في تنفيذ عمليات ضد القوات الإسرائيلية ردًا على التصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية.
يأتي الهجوم في وقت حساس تشهد فيه الضفة الغربية تصاعدًا في الأحداث الأمنية، مما يعكس استمرار حالة التوتر بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
