مسؤول أممي: جهودنا في غزة تواجه عقبات، وإسرائيل تستهدف قافلاتنا الإنسانية وسط تفاقم الأزمات الإنسانية في القطاع.

تسليط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجهها جهود الإغاثة والإغاثة الإنسانية في غزة وسط استمرار العدوان الإسرائيلي.

أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، عن قلقه المتزايد بشأن العقبات التي تعترض جهود التخفيف من معاناة المدنيين في غزة. حيث أكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بإطلاق أكثر من 16 رصاصة على قافلة أممية حاولت عبور نقطة التفتيش الفاصلة بين شمال وجنوب القطاع. كما أشار إلى عمليات النهب التي تعرضت لها صهاريج الوقود من معبر كرم أبو سالم، والتي تعتمد عليها فرق الإغاثة في تقديم المساعدات المنقذة للحياة.

وفي تصريحاته، أضاف فليتشر أن غارة إسرائيلية استهدفت مركبة تُستخدم لحماية قافلة مساعدات إنسانية، وهو ما يعكس تدهور مستوى الحماية المقدمة للعمال الإنسانيين. وأكد: “القوات الإسرائيلية غير قادرة أو غير راغبة في ضمان سلامة قوافلنا بقطاع غزة”.

كما تناول فليتشر الأوضاع المأساوية التي يعيشها المواطنون في غزة، حيث مرّوا بأكثر من 14 شهرا من النزوح والاضطرابات، مما أضر بالبنية التحتية المدنية بما في ذلك المدارس والمستشفيات. وأشار إلى أن “جهودنا لإنقاذ الأرواح في قطاع غزة وصلت إلى نقطة الانهيار”.

يستمر العدوان الإسرائيلي، مدعوما بدعم من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 457 يوما، مما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 155 ألف فلسطيني، بينهم أعداد ضخمة من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود. وأكد فليتشر أن هذا العدوان يعد من بين أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، حيث يعاني السكان من المجاعة والحرمان من الماء والغذاء والأدوية.

قال فليتشر: “إننا نشهد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، حيث يموت عشرات الأطفال وكبار السن نتيجة الجوع والحرمان”.