شبكة راديو وتلفزيون الشرق تعلن مقاطعة رئيس وزراء لبنان رداً على قرار تسليم الشاعر القرضاوي

أعلنت شبكة راديو وتلفزيون الشرق، في قرار تاريخي، عن مقاطعة رئيس وزراء لبنان، بعد الإجراء الجائر الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بتسليم الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي، مما يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.

في بيان رسمي صادر عن رئيس مجلس الإدارة، د. أيمن نور، في السابع من يناير 2025، عبرت الشبكة عن إدانتها للقرار الصادر عن مجلس وزراء لبنان، معتبرةً إياه جريمة قانونية وأخلاقية تمثل انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان وتهديداً لاستقلال لبنان وصورته أمام العالم.

وقد أعلنت الشبكة إطلاق حملة إعلامية شاملة لتسليط الضوء على هذه القضية، محملةً رئيس الوزراء اللبناني المسؤولية الكاملة. كما دعت كافة المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع من يناير إلى إدانة هذا القرار والمطالبة بوقف تنفيذه.

في ضوء ذلك، تم تكليف الفريق القانوني والإعلامي بالمؤسسة بالتنسيق مع المجلس العربي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية للتحقيق في هذا الانتهاك.

وقال د. أيمن نور في بيانه: “إن هذا القرار يمثل لطمة قوية للصورة التي يجب أن تعكسها لبنان كدولة مستقلة تحتفي بسيادتها. ومن الضروري أن نؤكد موقفنا الثابت في الدفاع عن قيم العدالة والحرية.”

وكان نص البيان كالتالي

قرار رقم (1)

مجلس إدارة قناة الشرق الفضائية وموقع أخبار الغد فرنسا تاريخ: 7 يناير 2025 مقاطعة رئيس وزراء لبنان في إطار الأحداث المؤسفة التي تمثلت في صدور قرار مجلس وزراء لبنان بتسليم المواطن المصري الأصل، التركي الجنسية، الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة،

وهو قرار يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والمعاهدات الدولية، بما فيها اتفاقية مناهضة التعذيب التي وقع عليها لبنان،

تعلن شبكة راديو وتلفزيون الشرق القرارات التالية:

1. إدانة القرار الصادر عن مجلس وزراء لبنان باعتباره جريمة قانونية وأخلاقية تمثل انتهاكًا واضحًا لحقوق الإنسان وسيادة القانون، ومساسًا باستقلال لبنان وصورته أمام العالم.

2. تحميل رئيس الوزراء اللبناني المسؤولية الكاملة عن هذا القرار الجائر، والذي يُعبر عن انحدار غير مسبوق في الالتزام بالقيم الديمقراطية والإنسانية.

3. إطلاق حملة إعلامية شاملة من خلال جميع منصات شبكة راديو وقنوات الشرق لتسليط الضوء على هذه الجريمة، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام الرأي العام المحلي والدولي.

4. توجيه دعوة رسمية إلى كافة المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة يوم 9 يناير الجاري لإدانة هذا القرار والمطالبة بوقف تنفيذه ومطالبة المؤسسات الحقوقية والإعلامية اللبنانية والعربية والدولية بالتضامن مع قضية عبد الرحمن يوسف القرضاوي، والضغط لوقف تنفيذ هذا القرار الجائر وحماية عبد الرحمن وضمان سلامته وحمايته.

5. مخاطبة المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، لفتح تحقيق عاجل في هذه الواقعة وضمان احترام لبنان لالتزاماته الدولية.

6. تكليف الفريق القانوني والإعلامي بالمؤسسة بالتنسيق مع المجلس العربي برئاسة الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، ووحدة التقاضي الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب، لمتابعة هذا الملف وضمان المساءلة الدولية عن هذه الانتهاكات.

7. دعوة جميع القوى الحية في لبنان، من أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني، إلى رفض هذه الخطوة التي تمثل خرقًا خطيرًا لمبادئ الحرية والكرامة الإنسانية، والتواجد الشعبي في جلسة المجلس الدستوري غدًا

. 8. إعلان قرار الشبكة بمقاطعة نشر أو عرض أي صور أو مواد إعلامية أو أخبار تتعلق برئيس وزراء لبنان الحالي، مع الامتناع عن ذكر اسمه نهائيًا.

كما تدعو الشبكة جميع وسائل الإعلام الحرة لاتخاذ موقف مشابه تضامنًا مع المبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان.

9. التأكيد على أن هذه الخطوة تمثل لطمة قوية للصورة التي يجب أن تعكسها لبنان كدولة مستقلة تحتفي هذا الأسبوع بسيادتها واستقلالها، وبدلاً من ذلك، نشهد تراجعًا كارثيًا يعكس تبعية سياسية وانهيارًا في قيم الحرية والديمقراطية.