تقاريرحوادث وقضايا

انفجار خط غاز على طريق بلبيس الخانكة يقتل شخصاً ويصيب 8 آخرين في كارثة مأساوية

تصاعدت النيران بشكل مروع في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 7 يناير 2025 بعد انفجار هائل في خط أنابيب الغاز الطبيعي بالقرب من طريق بلبيس الصحراوي في الخانكة إثر اصطدام لودر بالخط ما أسفر عن كارثة بشرية وبيئية كبيرة.

أسفرت الحادثة عن مقتل شخص وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة تم نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.

لم يكن الانفجار مجرد حادث عرضي بل كان بمثابة زلزال حقيقي هز المنطقة وأثار حالة من الرعب بين المواطنين الذين شهدوا لحظة الانفجار عبر مقاطع الفيديو المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي والتي أظهرت ألسنة اللهب تتصاعد بشكل جنوني.

أطلقت النيابة العامة تحقيقات شاملة لمعرفة كافة الملابسات التي أدت إلى حدوث هذه الكارثة وندبت خبراء الأدلة الجنائية لفحص الموقع وتحديد ما إذا كان هناك شبهة جنائية وراء الحادث.

كما كلفت النيابة المعمل الجنائي لدراسة آثار الانفجار وبيان أسبابه بشكل دقيق. طلبت النيابة تحريات المباحث الجنائية لمتابعة التحقيقات إلى أبعد مدى، مع فحص جميع كاميرات المراقبة الموجودة في محيط الحادث للاستماع إلى شهادات الشهود من العاملين والمتضررين.

فور وقوع الحادث، تحركت قوات الحماية المدنية على الفور، حيث دفعت بـ15 سيارة إطفاء و5 خزانات مياه استراتيجية للسيطرة على الحريق الذي اشتعل في خط الغاز.

سعت الجهود لإخماد النيران قبل أن تمتد إلى المناطق المجاورة. كما تم إغلاق محابس الغاز بالتعاون مع شركة الغاز للحد من الأضرار. وبالرغم من التصعيد الكبير في الحريق، فإن رجال الإطفاء واصلوا الليل بالنهار للحد من فداحة الكارثة.

في مشهد كارثي، انتشر الخبر كالنار في الهشيم في جميع وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث تداول المواطنون مقاطع فيديو وصورًا حية لالتهام النيران لخط الغاز، مما تسبب في حالة من الذعر والخوف في المنطقة. الهدوء الذي كان يعم في الساعات الأولى من الصباح تحول إلى حالة من الفوضى وسط محاولات يائسة للسيطرة على الحريق.

تواصل أجهزة الحماية المدنية من محافظات القليوبية، القاهرة، والشرقية العمل الجاد للسيطرة على الوضع، فيما تتابع النيابة العامة عن كثب التحقيقات الجارية.

لا يزال السؤال الأهم يتردد: هل كان هذا الحادث عرضيًا أم أن هناك ثغرات أو إهمالًا في الإجراءات أدى إلى حدوث الكارثة؟ التحقيقات لم تكشف بعد عن إجابة شافية، لكن ما هو مؤكد هو أن هذه الحادثة لن تمر دون محاسبة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى