السلطة الفلسطينية تطلب من أميركا خطة أمنية بـ 680 مليون دولار لمكافحة المقاومة
طلبت السلطة الفلسطينية من الحكومة الأميركية الموافقة على خطة أمنية شاملة تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية الفلسطينية بمبلغ 680 مليون دولار على مدار أربع سنوات تسعى الخطة إلى تدريب قوات الأمن الفلسطينية الخاصة وتزويدها بالمعدات اللازمة مثل الذخيرة والمركبات المدرعة وذلك بهدف تعزيز قدرتها على فرض الأمن في مناطق الضفة الغربية خصوصاً في مخيم جنين الذي يشهد نشاطات مقاومة واسعة النطاق
تتضمن الخطة المقترحة عدة جوانب رئيسية تبدأ بتدريب أفراد من الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مجالات متعددة تشمل تقنيات مكافحة الإرهاب واستخدام الأسلحة الحديثة إضافة إلى تعزيز مهارات العمليات الخاصة وتشير المصادر إلى أن هذه التدريبات ستكون تحت إشراف أميركي مباشر لضمان تنفيذها وفق المعايير المحددة ويعد هذا التعاون بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأميركية بمثابة خطوة استراتيجية نحو تعزيز التنسيق الأمني بين الجانبين في مواجهة الأنشطة المسلحة في المنطقة
تهدف الخطة الأمنية أيضاً إلى دعم القوة العسكرية الفلسطينية عبر تزويدها بالمعدات اللازمة التي تشمل مركبات مدرعة وذخائر حديثة وذلك لتحسين قدرتها على التعامل مع التحديات الأمنية في مخيم جنين ومناطق أخرى في الضفة الغربية وفي الوقت ذاته تشير المصادر إلى أن هذا الدعم يترافق مع وجود شروط تحدد الأهداف التي سيتم التركيز عليها في هذه الخطة حيث يعد من أبرزها محاربة الفصائل المسلحة والقضاء على النشاطات المقاومة في المنطقة
تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز السيطرة الفلسطينية على المناطق التي تشهد عمليات مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق استقرار أمني يساهم في تعزيز سيطرة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية يأتي ذلك في وقت حساس حيث تسعى الإدارة الأميركية إلى دعم السلطة الفلسطينية في مجابهة ضغوطات سياسية وأمنية متزايدة في المنطقة كما أن الولايات المتحدة تهدف من خلال هذه المساعدات إلى تعزيز الاستقرار في الأراضي الفلسطينية التي تشهد توترات مستمرة بين القوى الفلسطينية المختلفة
تبذل الإدارة الأميركية جهودها لضمان استقرار الوضع في الضفة الغربية وتقوية السلطة الفلسطينية باعتبارها شريكاً أساسياً في الحفاظ على الأمن والسلام في المنطقة في الوقت ذاته تتزايد التحديات التي تواجه السلطة الفلسطينية في ظل تصاعد العمليات العسكرية والمقاومة في مخيمات اللاجئين والمناطق المحيطة بها مما يعزز الحاجة إلى مثل هذه الخطط الأمنية المدعومة من الولايات المتحدة