إصابة 3 من مقاومي حركة فتح برصاص قوات الأمن في بلدة عتيل شمال طولكرم
أصيب ثلاثة مقاومين من حركة فتح برصاص قوات أمن السلطة الفلسطينية في بلدة عتيل شمال طولكرم بالضفة الغربية حيث تعرضوا لإطلاق نار بشكل مباشر في وقت متأخر من مساء أمس وذلك أثناء قيامهم بتنفيذ نشاط ميداني في المنطقة.
كان أعضاء من جهاز الأمن الوطني الفلسطيني قد تصدوا لمحاولة تنفيذ عملية تهريب أسلحة ومتفجرات داخل البلدة حيث دارت اشتباكات مسلحة استمرت لأكثر من ساعة في شوارع البلدة.
توجهت قوات الأمن إلى بلدة عتيل بعد معلومات تفيد بوجود عناصر مسلحة تحاول تنفيذ عملية تهريب أسلحة فجرى تبادل إطلاق النار بين الطرفين مما أسفر عن إصابة ثلاثة مقاومين بجروح متفاوتة وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم بينما تكفلت سيارات الإسعاف بنقل المصابين من مكان الحادث.
يذكر أن قوات الأمن الفلسطينية تعزز من وجودها في بلدة عتيل بسبب تزايد الأنشطة العسكرية هناك والتي يتم شنها ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي حيث تعتبر البلدة من المناطق الاستراتيجية في شمال الضفة الغربية. كما تشهد المنطقة العديد من المواجهات المستمرة بين قوات الاحتلال والمقاومين الفلسطينيين الذين يسعون إلى تعزيز مقاومتهم ضد الاحتلال.
في الوقت ذاته تحاول أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ضبط الأوضاع الأمنية في المنطقة عبر محاربة الجماعات المسلحة وتطبيق القانون في المناطق التي تشهد تصاعداً في نشاطات المقاومة. لكن يواجه هؤلاء صعوبة بالغة في تحقيق هذا الهدف في ظل الوضع الأمني المعقد في الضفة الغربية.
من جانب آخر لا تزال المواقف السياسية تتباين حول هذا الحادث حيث يرى بعض المراقبين أن تصرفات أجهزة الأمن الفلسطينية تشكل انتهاكاً لحقوق المقاومين ويعكس تزايد التنسيق الأمني مع الاحتلال في الوقت الذي يتزايد فيه الضغط الشعبي على السلطة لمراجعة مواقفها تجاه هذه السياسات. فيما يعتبر آخرون أن هذه الإجراءات تأتي في سياق حماية الأمن الداخلي والحفاظ على الاستقرار في المناطق التي تشهد نشاطات مسلحة متزايدة.
لا تزال الأوضاع في بلدة عتيل قيد الترقب وسط تعهدات مختلفة من الفصائل السياسية بتصعيد المواجهات ضد الاحتلال ورفض الإجراءات الأمنية من قبل السلطة الفلسطينية وهو ما يجعل الوضع الأمني في المنطقة غامضاً وسط تزايد الأحداث الميدانية المتسارعة.