د. أيمن نور يناقش أزمة حزب الوفد: ودور عمر موسى في انتشال الوفد من مشاكله
ما دور عمرو موسى في السياسة المصرية؟
تناول الدكتور أيمن نور حديثه حول أزمة حزب الوفد في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى التحديات التي يواجهها الحزب بسبب ضعف بعض قياداته الحالية. ولفت الانتباه إلى افتقار تلك القيادات للولاء الحقيقي لمبادئ الحزب، موضحًا أن هذا الضعف انعكس على أدائه في الانتخابات، حيث أظهر تفوقًا ملحوظًا على الحزب في استحقاقات سابقة.
وأكد الدكتور نور أن حالة الحزب الراهنة تمثل “انتحارًا سياسيًا”، إذ فقد الوفد الكثير من تأثيره المجتمعي والسياسي، مقارنة بالفترة التي شهدت قيادة سيد البدوي، الذي أشاد به الدكتور نور ووصفه بـ”القائد الفطن”. كما اقترح الدكتور نور اسم عمرو موسى كخيار محتمل لقيادة الوفد وإنقاذه من وضعه الحالي، مشددًا على أهمية البحث عن شخصية سياسية قوية توحّد صفوف الحزب وتعيد إليه مكانته الطبيعية على الساحة.
يأتي هذا في ظل دعوات متزايدة من داخل وخارج الحزب للبحث عن حلول جذرية توقف نزيف التأييد الشعبي، وتنادي بضرورة وضع استراتيجية جديدة تستند إلى مبادئ الوفد وقيمه. كما ترتفع الأصوات التي تطالب بتفعيل دور الشخصيات الوفدية المرموقة التي استطاعت في السابق الحفاظ على تماسك الحزب وفاعليته في صناعة القرار السياسي.
«هناك حاجة ملحّة لإعادة تشكيل الهيكل القيادي واختيار رموز تحظى بتوافق واسع، حتى يتمكن الوفد من استعادة مكانته والعمل من جديد كحزب محوري مؤثر في الشارع المصري»، بحسب تعبير نور.
“إن الحزب بحاجة إلى قيادة جريئة تملك رؤية سياسية واجتماعية متماسكة، تعيد الحيوية للصفوف وتستقطب الكفاءات القادرة على دعم مسيرة الإصلاح السياسي في مصر”، أضاف الدكتور نور، في إشارة إلى ضرورة تضمين الدعم الشعبي وإشراك كوادر شبابية مؤهلة في صنع القرار.