عربي ودولى

الرئيس الفرنسي يؤكد دعمه لانتقال ديمقراطي في سوريا ويعتبر إيران “التحدي الأمني الأبرز” في المنطقة

في ظل تطورات هامة على الساحة السورية، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التزام بلاده بدعم العملية الانتقالية في سوريا نحو بناء دولة حرة وذات سيادة، وذلك عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بما يضع نهاية لـ61 عامًا من حكم حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

خلال كلمته في الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين بقصر الإليزيه، شدّد ماكرون على ضرورة متابعة مسار الانتقال السياسي في سوريا بجدية، فضلاً عن توفير الدعم الدولي اللازم لضمان نجاح هذه العملية على المدى الطويل. وفي سياق متصل، أكد ماكرون عدم تخلي بلاده عن الأكراد المتحالفين مع الغرب في الحرب ضد الإرهاب.

في اليوم التالي للإطاحة بالنظام، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية، بعد أن نجح في إدارة الحكومة المحلية في إدلب لعدة سنوات. وأعربت فرنسا عن استعدادها لمواصلة تقديم الدعم السياسي والاقتصادي لإنجاح هذه المرحلة.

أما في الشأن الإيراني، فقد وصف ماكرون إيران بأنها “المشكلة الأمنية الأساسية” في المنطقة، مشيرًا إلى أن إعادة تفعيل العقوبات وملف البرنامج النووي الإيراني يمثلان تحديًا دوليًا يمس العديد من الدول الأوروبية والإقليمية. ومن المنتظر أن تكون القضية الإيرانية ضمن أولويات المحادثات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، في ظل التوترات المتعلقة بالتزام إيران ببنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

“إن تسريع البرنامج النووي الإيراني يقربنا من نقطة الانكسار”، هكذا أعلن ماكرون، مشيرًا إلى احتمالية فرض عقوبات جديدة إذا لم تستجب طهران لجهود خفض التصعيد.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى