الشرطة الألمانية تهاجم بوحشية ناشط مؤيد لفلسطين في برلين وسط صدمة واحتجاجات
اقتحمت الشرطة الألمانية في برلين يوم أمس ساحة تجمع لنشطاء مؤيدين لفلسطين وهجمت بشكل وحشي على أحد المشاركين وسط دهشة وذهول الحضور. أذهلت الواقعة جميع من شهدها حيث لم يكن هناك أي مبرر واضح للاعتداء الذي بدا فجائيًا وغير مبرر.
اعتدى الضباط على الناشط بطريقة غير إنسانية وضربوه بوحشية متكررة بينما حاول الحضور التدخل لوقف العنف المفرط لكن الشرطة استمرت في استخدام القوة المفرطة غير مكترثة بأي نداءات لتهدئة الموقف. أدى ذلك إلى إشعال حالة من الغضب في صفوف المتظاهرين والمارة على حد سواء حيث بدأ البعض في توثيق الحادثة عبر هواتفهم الذكية.
استدعى الحادث تدخل نشطاء حقوق الإنسان الذين سارعوا إلى إدانة التصرف القمعي وطالبوا بفتح تحقيق عاجل في استخدام الشرطة القوة العنيفة دون مبرر واضح. جادل البعض بأن الاعتداء يأتي في إطار حملة ممنهجة لقمع الأصوات المناصرة للقضية الفلسطينية في ألمانيا والتي تشهد تزايدًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة.
اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بعد الحادث بفيديوهات تظهر الاعتداء الوحشي على الناشط فيما عبّر المستخدمون عن صدمتهم من تصرف الشرطة الألمانية التي يُفترض بها حماية حقوق الأفراد وليس الاعتداء عليهم. تصاعدت المطالبات بمحاسبة المتورطين فورًا واتخاذ إجراءات صارمة لوقف الاعتداءات المتكررة على المتظاهرين السلميين.
واجهت الشرطة انتقادات واسعة بعد انتشار الفيديو الذي فضح الأساليب القمعية التي استخدمتها فيما طالبت منظمات حقوق الإنسان الحكومة الألمانية بتحمل مسؤوليتها تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة والتي تعكس وجهًا مظلمًا لممارسات الشرطة في البلاد.
تفاقمت الاحتجاجات على أثر الحادث وانتقلت إلى مواقع أخرى في العاصمة برلين وسط مطالبات دولية بمراقبة سياسات الحكومة الألمانية تجاه قمع التظاهرات السلمية. يتوقع البعض أن يساهم هذا الحادث في تأجيج النقاشات حول حرية التعبير في أوروبا ومدى الحماية التي يتمتع بها النشطاء المدافعون عن القضايا السياسية الجدلية.
