تقاريرحوادث وقضايا

فيديو يكشف اعتداء عميد قوات مسلحة وأبنائه على سائق بكمبوند الفردوس في 6 أكتوبر

انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة “فيسبوك” مقطع فيديو مثير يظهر اعتداءً وحشيًا من عميد في القوات المسلحة وأبنائه على سائق نقل طلاب في كمبوند الفردوس بـ6 أكتوبر وذلك بعد اصطدام سيارة السائق بسيارة زوجة العميد الواقفة.

بدأت الواقعة عندما اصطدمت سيارة سائق المدرسة التي تقل الطلاب بسيارة الملاكي الخاصة بزوجة العميد ما دفعها إلى الاتصال بزوجها العميد الذي حضر إلى المكان سريعًا بصحبة أبنائه ليتحول الوضع إلى مشهد عنيف لم يكن أحد يتوقعه.

ظهر العميد في الفيديو الذي وثقه شهود عيان يتعدى بوضوح على السائق دون أي تردد أو محاولة لاحتواء الموقف وكأنه يُصر على تأديب السائق أمام الجميع بينما يقف الطلاب في حالة ذهول وخوف.

أبناؤه لم يكونوا بعيدين عن الموقف حيث شاركوا والدهم في الاعتداء وكأن الأمر قد تحول إلى مشهد من الفوضى المطلقة.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المقطع بصورة واسعة وعبروا عن غضبهم واستيائهم من استغلال العميد لمنصبه في التنكيل بهذا السائق الذي كان يؤدي عمله بنقل الطلاب، دون اعتبار للأخلاق أو المهنية.

وحول الأمر إلى قضية عامة حيث دعا المستخدمون إلى محاسبة المسؤولين وتطبيق القانون على الجميع دون تمييز.

انتشر الفيديو كالنار في الهشيم بين مستخدمي الإنترنت ما أثار موجة هائلة من الانتقادات اللاذعة تجاه العميد وأبنائه حيث وصف البعض الاعتداء بأنه استغلال للسلطة وتعدٍ سافر على حقوق الآخرين في حين طالب آخرون بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية وإحالة المتورطين إلى القضاء العادل.

تحول النقاش حول الحادثة من مجرد اعتداء على السائق إلى قضية رمزية تعكس استياء الناس من استخدام بعض الأفراد لمنصبهم وقوتهم في الاعتداء على الضعفاء دون أي اعتبار للقانون أو الكرامة الإنسانية. وأكد المعلقون أن المجتمع بأسره بات يحتاج إلى وقفة حقيقية للحد من هذه الظواهر.

في الوقت الذي يعبر فيه البعض عن دعمه للسائق ويطالب بتعويضه عما حدث بدأت أصوات أخرى تتعالى مطالبة بفتح تحقيق رسمي في الواقعة وضرورة محاسبة العميد وأبنائه.

تصاعدت الدعوات للتدخل الرسمي لوضع حد لهذا النوع من الانتهاكات التي تؤدي إلى تآكل ثقة المواطنين في المؤسسات.

لم يكن الفيديو مجرد توثيق لاعتداء جسدي بل أظهر جانبًا مظلمًا من ثقافة الاستقواء بالسلطة التي باتت تثير قلق الناس وتثير التساؤلات حول غياب المساءلة في مثل هذه الحوادث.

تصاعدت المطالبات العاجلة بالتحقيق في الواقعة وإصدار بيان رسمي من الجهات المعنية للرد على ما حدث وتحقيق العدالة دون تأخير.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى