احتجاجات أمام القنصلية اللبنانية في نيويورك لرفض تسليم عبد الرحمن القرضاوي
نظّم نشطاء وقفة احتجاجية حاشدة أمام القنصلية اللبنانية في نيويورك حيث طالبوا بإطلاق سراح الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي الذي يواجه خطر الترحيل القسري إلى مصر أو الإمارات واعتبروا أن تسليمه يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ويعرض حياته لخطر جسيم
احتشد المتظاهرون وهتفوا ضد السلطات اللبنانية التي تسعى إلى تنفيذ قرار التسليم معبرين عن قلقهم العميق إزاء مستقبل القرضاوي إذا تم تسليمه إلى دول تفتقر إلى الضمانات القانونية والحقوقية وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف ما وصفوه بالكارثة الحقوقية
ندد النشطاء بسياسات الحكومات المتواطئة التي تتعاون في تسليم المعارضين السياسيين واعتبروا أن توقيف القرضاوي هو جزء من حملة واسعة تستهدف النشطاء والمفكرين المعارضين وطالبوا السلطات اللبنانية بالامتناع عن تسليمه حفاظًا على سمعتها الدولية كدولة تحترم حقوق الإنسان
أدان المحتجون ما وصفوه بتخاذل المجتمع الدولي وصمته أمام الانتهاكات المستمرة ضد المعارضين العرب حيث دعوا إلى فرض ضغوط دبلوماسية مكثفة على الحكومة اللبنانية لوقف إجراءات التسليم فورًا مؤكدين أن العالم لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الانتهاكات الصارخة
أكد المنظمون أن الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي يعتبر رمزًا للنضال الفكري والسياسي في المنطقة وأن تسليمه لأي من هذه الدول يعكس انحيازًا واضحًا لصالح الأنظمة القمعية التي تسعى إلى إسكات كل صوت معارض كما شددوا على أن حرية الرأي والتعبير يجب أن تكون خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه بأي حال
احتج النشطاء أمام القنصلية في نيويورك في خطوة تعتبر تصعيدًا جديدًا ضد ممارسات التسليم القسري حيث أعلنوا عزمهم على مواصلة الاحتجاجات وتصعيد الضغط حتى يتم إطلاق سراح القرضاوي مطالبين جميع أحرار العالم بالوقوف إلى جانبهم في هذه المعركة التي تمس جوهر الحريات الأساسية
