تقاريرثقافة وفنون

أحمد موسى يفضح قرار فصل البدوي: تكميم الأفواه يهدد مستقبل الوفد

شن الإعلامي أحمد موسى هجومًا عنيفًا ضد قرار رئيس حزب الوفد الدكتور عبدالسند يمامة بفصل الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب الأسبق من صفوفه.

اعتبر موسى في برنامجه “على مسئوليتي” الذي يذاع على قناة صدى البلد هذا القرار كارثيًا ويمثل ضربًا لحرية الرأي داخل الحزب.

قال موسى إن هذا التصرف يعكس صورة قاتمة لمستقبل الحياة الحزبية في مصر ويزيد من شدة الأزمة داخل حزب الوفد.

اعتبر موسى أن التبرير الرسمي لهذا القرار والذي كان يرتكز على انتقاد البدوي لبعض مواقف رئيس الحزب الحالي يعد بمثابة بداية لمرحلة جديدة من تكميم الأفواه.

قال موسى إن حزب الوفد لم يعد في وضع يمكنه من إبداء حرية الرأي والنقد داخل صفوفه متهما رئيس الحزب الدكتور عبدالسند يمامة بإغلاق الباب أمام أي محاولة للحوار أو التفكير المختلف.

أضاف موسى أن ما حدث لا يعدو كونه حالة من التضييق على أحد أهم الشخصيات القيادية في الوفد التي قدمت الكثير للحزب وللعمل السياسي في مصر.

أكد موسى أن البدوي كان يمثل أحد أبرز الأوجه التي عرفت بتاريخها الحافل والمشرف في الحزب العريق إلا أن تصرف يمامة جاء ليبتر هذا الإرث السياسي بسبب كلمات تضع في قلبها انتقادًا لسياسة الحزب الراهنة.

انتقد موسى تصرف رئيس الحزب قائلًا إنه كان يجب أن يتعامل مع الآراء المختلفة برحابة صدر خاصة إذا كانت تلك الآراء تهدف إلى تطوير الحزب وتحسين أدائه.

شدد موسى على أن الوفد لم يعد يشبه الوفد الذي كان يعتز بحرية التعبير وفتح المجال لجميع الأراء حتى وإن كانت قاسية أو ناقدة. أكد موسى أن هذه الخطوة تمثل نكسة كبيرة للوفد خاصة في وقت يتزايد فيه الحديث عن ضرورة الإصلاح داخل الأحزاب السياسية في مصر.

وصف موسى قرار الفصل بأنه يؤكد على غياب الديمقراطية داخل الحزب وأنه لا يمكن أن يكون هناك تطور سياسي في ظل هذه السياسات التي تقيد الأعضاء وتمنعهم من التعبير عن آرائهم بحرية. تساءل موسى عن مستقبل الوفد في ظل هذه الممارسات قائلاً هل سيظل هذا الحزب الذي كان يحمل راية الديمقراطية قادرًا على البقاء في الساحة السياسية أم أنه سيستمر في الانحدار بسبب تصرفات مثل هذه؟

وأشار موسى إلى أن هذه الحادثة يجب أن تكون نقطة تحول في تاريخ حزب الوفد مشدداً على ضرورة أن يعود الحزب إلى جذوره الأصلية التي تعزز من حرية التعبير والتعددية داخل أروقته.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى