عربي ودولى

ميدل إيست آي: تهور قائد فرقة عسكرية تسبب بسقوط عدد كبير من قتلى جيش الاحتلال في غزة

اتهم جنود من الفرقة 252 في جيش الاحتلال قائد الفرقة العميد يهودا فاش بـ “ازدراء الحياة البشرية”، مشيرين إلى أن سلوكه هذا أدى بشكل مباشر إلى مقتل ثمانية جنود في أغسطس/آب في حي الزيتون جنوب مدينة غزة ودفع عملية التطهير العرقي في شمال القطاع.

وقال أحد الجنود الذين تحدثوا إلى صحيفة هآرتس: “لقد أرسل فاش الجنود إلى هناك دون الاستعدادات اللازمة على الأرض ودون التأكد من عدم وجود قنابل هناك، حيث مرت قافلة إمدادات عسكرية فوق قنبلة أو أصيبت بصاروخ مضاد للدبابات”.

وأشار ضابط كبير في القيادة الجنوبية لصحيفة هآرتس إلى أن الجيش بدأ تحقيقاً في العدد المرتفع من الجنود الذين قتلوا في هجوم الزيتون، موضحاً أن الاستعدادات لم تكن كافية لتأمين دخول الجنود إلى المنطقة بأقصى درجات الأمن، مع عدم نشر فرق الهندسة أو الكلاب البوليسية لتفكيك القنابل.

وقال عدد من الجنود والضباط الآخرين أن فاش، الذي اشتهر بوحشية أدائه في غزة، تصرف بتهور في عدد من المناسبات، حيث ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن قواته أبدت انزعاجها من مواقفه وأفعاله.

“الأمر ليس مجرد رأي، لقد أصبح عقيدة عملياتية، الجميع إرهابيون في الشرق الأوسط، ولا يوجد أبرياء في غزة، والنصر يأتي من خلال احتلال الأراضي، يجب أن نستمر في الفتح حتى نفوز” – العميد يهودا فاش، من شهادة جندي من قواته

وقال ضباط لصحيفة هآرتس إن فاش طور رؤية عالمية ترى في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية كعقاب حاسم على الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر 2023 والذي خلف ما يقرب من 1200 قتيل وسبق الهجوم على غزة.

وخلال إحاطة في صيف 2024، قدم فاش عرضًا تقديميًا على PowerPoint يوضح أهدافه في غزة، حيث ذكر أحد الضباط الحاضرين: “في نهاية العرض كانت هناك شريحة حول المساعدات الإنسانية وما هي أهدافنا منها، وفجأة أصبح متحمسًا وأوضح أنه في رأيه، لا ينبغي لشاحنة واحدة الدخول”.

وتابع الضابط ينقل عن فاش أنه قال: “نحن بحاجة إلى جعل الأمور صعبة على القوافل التي دخلت ومضايقتها”، كما أخبر قواته بضرورة حذف الشريحة الخاصة بالمساعدات الإنسانية من العرض التقديمي”.

وأسفرت حرب الاحتلال على غزة حتى الآن عن استشهاد ما لا يقل عن 45553 فلسطيني وإصابة 108379، فيما لازال آلاف آخرين في عداد المفقودين والمرجح أنهم قد استشهدوا تحت الأنقاض.

ووفقًا للأمم المتحدة، فإن المجاعة القسرية والقصف المستمر من قبل الاحتلال جعلا غزة المكان الأكثر خطورة في العالم بالنسبة للأطفال.

وقال المتحدث باسم اليونيسيف جيمس إلدر في مؤتمر صحفي في أواخر ديسمبر/كانون الأول إنه لا توجد مناطق آمنة داخل القطاع، حيث يتم قصف المستشفيات والمنازل والملاجئ.

وتفاقمت آثار الظروف الجوية القاسية على الفلسطينيين في غزة بسبب نقص المساعدات الإنسانية والنزوح القسري وتفاقم انعدام الأمن الغذائي.

ومنذ بدء الحرب قبل أكثر من عام، فرضت دولة الاحتلال حصارًا على غزة، وقيدت دخول الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والمياه والكهرباء والأدوية والخيام.

وتظهر الأرقام الصادرة عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن إجمالي عدد سكان غزة قد انخفض إلى 2.1 مليون شخص، يعانون من مستويات شديدة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

المصدر ميدل إيست آي: (هنا)

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى