عربي ودولى

مركز فلسطين لدراسات الأسرى يسجل ارتفاعاً مقلقاً في سقوط شهداء الأسرى الفلسطينيين ويصف الأفعال الإسرائيلية كجرائم حرب

أعلن مركز فلسطين لدراسات الأسرى، المؤسسة غير الحكومية المقرها لبنان، أن الاحتلال الإسرائيلي استعمل خلال العام الماضي وسائل متعددة لقتل الأسرى الفلسطينيين داخل سجنه، ما يشكل جريمة حرب تستدعي محاكمة قادة الاحتلال المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

وأوضح المركز في بيان أن عدد الأسرى الفلسطينيين المُعرفين الذين استشهدوا خلال العام المنصرم بلغ 43 أسيرًا، وهو أعلى رقم تم تسجيله في تاريخ الحركة الأسيرة. وأضاف المركز أن هناك المئات من الشهداء مجهولي الهوية الذين لم يكشف الاحتلال عن أسمائهم أو أماكن دفنهم، وهم من أسرى قطاع غزة الذين تم اعتقالهم خلال حملة الإبادة على القطاع.

وأكد المركز أن أكثر من 80% من شهداء الحركة الأسيرة المعروفين هوياتهم ينتمون إلى سكان قطاع غزة، حيث تعرضوا لجميع أشكال التعذيب والتنكيل وظُبطوا في ظروف لا إنسانية، متضمنة الاعتداءات الجنسية. وأوضح أن الأسرى استشهدوا بأسباب متعددة منها التعذيب الوحشي، الإعدامات بتشويه الأجرام، والإهمال الطبي المتعمد الذي أدى إلى وفاة المحتجزين جراء الأمراض والإصابات.

وأشار المركز إلى أن ارتفاع عدد شهداء الأسرى يعود إلى دعم وزراء حكومة الاحتلال المتطرفين مثل المتطرف بن غفير، الذين قدموا الضوء الأخضر لتعذيب وقتل الأسرى دون رقابة أو محاسبة. وأكد أن هذا الدعم القانوني والتشريعي أمن مرتكبي الجرائم من العقاب، مشيرًا إلى فيديو يظهر اغتصاب أحد الأسرى دون محاسبة الجناة.

ودعا المركز المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التدخل الفوري وتشكل لجان تحقيق لتوثيق هذه الجرائم، والضغط على الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات، ومطالبة محكمة الجنائيات الدولية بمحاسبة قادة الاحتلال ومسؤولي الجرائم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى