أحزابتقارير

سليمان وهدان يقود شبكة التلاعب بتوكيلات حزب الجبهة الوطنية في خيانة لحزب الوفد

تنفجر الساحة السياسية بمجموعة من التوكيلات التي تظهر مشهدًا مريبًا لحزب الجبهة الوطنية المدعوم من اتحاد القبائل العربية، حيث اجتمع المواطنون في مشهد يثير الدهشة أمام مكاتب الشهر العقاري، بهدف تحرير توكيلات لتأسيس حزب جديد.

لم يكشف الحزب عن هوية رئيسه أو برنامجه السياسي، لكن هذا الحشد غير العادي أمام المكاتب يشير إلى أن هناك شيئًا أكبر مما يظن الجميع.

توافد المواطنين من مختلف المحافظات، مدفوعين بحافلات وسيارات تم توفيرها من قبل الداعمين، لتوثيق عملية سياسية مشبوهة تنذر بكارثة قادمة.

تجسد صور الحشود التي نشرتها الصفحة الرسمية لحزب الجبهة الوطنية مشهدًا غير عادي في مكاتب الشهر العقاري، حيث جُمعت التوكيلات في فترات صباحية ومسائية دون توقف، مما يوحي بوجود تحركات مدروسة خلف الكواليس.

تُظهر وسائل الإعلام الحكومية تأييدها لهذا الحشد، مشيدة بما وصفته بالإقبال الكبير على تحرير التوكيلات، لكن ما لم يُقل هو أن هذه الحشود لم تكن عفوية بل كانت مدفوعة من مراكز القوى السياسية التي تسعى لتوسيع نفوذها على الساحة.

تتعدد الأسماء السياسية التي تظهر في صلب هذه الحملة المشبوهة، حيث تُظهر المصادر أن بعض النواب من حزبي مستقبل وطن وحماة الوطن يقفون وراء هذه العملية التي قد تهدد استقرار المشهد السياسي.

في البداية، يصرح محمود مسلم، العضو المؤسس لحزب الجبهة، بأن حزبه ليس بديلًا لحزب مستقبل وطن، لكن الصور والحقائق على الأرض تكشف عن علاقة واضحة بين هذه الأحزاب وتنسيق مشبوه في جمع التوكيلات.

يسجل النائب خالد مشهور، عضو حزب مستقبل وطن عن دائرة منيا القمح في محافظة الشرقية، نفسه كأحد اللاعبين الرئيسيين في هذه اللعبة السياسية.

يظهر مشهور في الصور بجانب النائب سليمان وهدان، العضو المؤسس لحزب الجبهة، حيث يثبت تورطه في جمع التوكيلات وتوفير وسائل النقل للحشود.

تقول المصادر المحلية في الشرقية إن مشهور لا يتوقف عن دفع الرسوم وتوفير حافلات النقل للمواطنين بهدف جمع التوكيلات لصالح الحزب الجديد، وهو ما يكشف عن مستوى التلاعب السياسي الذي يجرى خلف الكواليس.

يتابع النائب أحمد فؤاد أباظة، عضو حزب مستقبل وطن عن دائرة أبو حماد بالشرقية، الطريق نفسه عبر انضمامه للهيئة التأسيسية لحزب الجبهة فور الإعلان عن تأسيسه.

ينشر مقربون منه صورًا تُظهره في مكاتب الشهر العقاري، مؤكدين أنه يتولى رعاية حملة جمع التوكيلات، وهو ما يكشف عن تواطؤ واضح في دعم هذا الحزب الذي لا يبدو أنه يحمل أي رؤية سياسية حقيقية، بل هو مجرد أداة للتلاعب بالأنظمة القائمة.

أما في معسكر حزب حماة الوطن، الذي يسيطر على 27 مقعدًا في البرلمان، فقد بدا الأمر أكثر خطورة. يظهر النائب إبراهيم أبو شعيرة، عضو الحزب عن قطاع شرق الدلتا في شمال سيناء، وهو يشارك في حملة جمع التوكيلات لصالح حزب الجبهة.

يثبت أبو شعيرة دعمه العلني لهذه الحملة عبر نشر صورة لتوكيله، مما يعزز من شبهة استخدام الأحزاب السياسية لتشكيل تحالفات غير معلنة وراء هذا الحزب.

تسجل صور أخرى النائب حسين عبد المجيد خليفة، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن في أسوان، وهو يتصدر حملة جمع التوكيلات في مكاتب الشهر العقاري.

يُظهر أحد المصادر من اتحاد القبائل العربية أن خليفة، الذي يُلقب بـ “حسونة العبادي”، سيصبح الأمين العام لحزب الجبهة فور انتهاء دورة انعقاد مجلس الشيوخ في 2025، مما يعكس حجم التنسيق بين الأوساط السياسية التقليدية والحزب الجديد.

لا تتوقف الحملة على هؤلاء فقط، حيث يظهر اللواء صلاح شوقي عقيل، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد في 2015، وهو يتولى جمع التوكيلات في محافظة سوهاج، بالإضافة إلى اللواء أشرف المقرحي، النائب المستقل عن دائرة الدلنجات في محافظة البحيرة،

والنائب السابق حسين فايز أبو الوفا من حزب مستقبل وطن في محافظة قنا. هؤلاء الأشخاص يمثلون مراكز القوى التي تسعى لتوسيع نفوذها على حساب القوى السياسية التقليدية.

يتضح من هذه الحقائق أن حزب الجبهة الوطنية ليس مجرد حزب سياسي جديد، بل هو أداة يستخدمها السياسيون لتحقيق مصالحهم الشخصية، متلاعبين بالقانون وبالضمير السياسي، معتمدين على دعم من الأوساط الحزبية العسكرية والقبلية لإحداث تغيير مشبوه في الساحة السياسية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى