مقالات ورأى

على أيوب يكتب :رفاعة الطهطاوى وبرزخ السويس

على هامش مطالعتى لإحدى الكتب التى تعزز موقفنا فى قضية رفض عودة تمثال دى لسبس قابلني مصادفة شعر نظمه رفاعة الطهطاوى بتكليف من محمد سعيد باشا عن حفر برزخ السويس[ قناة السويس ] منشور بكتاب “السان سيمونيون فى مصر “
١٨٣٣- ١٨٥١
المكون من ٢٧٠ صفحة – تأليف فيليب رينيه عام ١٦٢٧ الطبعة الأولى ٢٠١١ المركز القومى للترجمة
وتقديم أمين فخرى عبدالنور
وترجمة أمل الصبان وأنور مغيث وداليا الطوخي .
وجاءت هذه الأبيات الشعرية مترجمة للفرنسية بمعرفة الدكتور بيرون بطلب من محمد سعيد باشا وهو منشور فى الصفحة ٢١١ من هذا الكتاب لتعذر الحصول على النص الأصلى المكتوب بخط رفاعة الطهطاوى باللغة العربية
وقد أرفقت النص المترجم وقمت بترجمة نشيد الطهطاوى ضمن هذا المنشور والذى جاءت ترجمته كالتالي:
«نعم، برزخ السويس القديم، الفضاء الصخري، هذه الصحراء القاحلة الفارغة، سيغزوها البحر من أجل إمبراطوريته، وبالتالي ستطول شواطئنا.

وحب هذا البحر للبحر الآخر كحب اللؤلؤة لثدي الجميلات. هناك سوف تتجول سفننا مثل العرائس، والرجال الذين نحبهم سوف يركضون بيننا.

إن رجال الصحاري، رجال المناطق المزروعة، الذين يجذبهم سحر هذه الفائدة الجذابة، سوف يأتون إلينا مثل الأمطار المثمرة؛ وسوف تأتي عجائب صناعتهم لتداعبنا.

سيأتي لزيارتك علماء من كل البلدان: مشاهير الذكاء سيحبون مصرنا.
وعندما نلتقي برجل مشهور، سنحاول أن نجعله مثل الصيد في شباكنا.

اذهبوا وقولوا للشرق والغرب، اذهبوا وقولوا للأجانب والعرب: لقد أزاحت المسافات الحجاب الذي كان يغطيهم، ومجتمعنا يزدهر إلى الأبد.

نجم التجارة يسطع في سمائنا؛ يعود الحظ ليعيش بيننا؛ يزورنا نور المشورة من الدول الأجنبية، ويمس أملنا الهدف أخيرًا.

أعلنوا، أعلنوا لجميع الأمم، للممالك، للإمبراطوريات، أن لدينا جميعًا صداقة ثابتة، وأن هذا التعاطف هو فينا هدية من الطبيعة.

(نشيد مصرى عن حفر برزخ السويس، كتبه الشيخ رفاعة الطهطاوى وترجمه الدكتور بيرون بطلب من محمد سعيد باشا).

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى