حماس: استهداف المستشفى الإندونيسي شمال غزة “جريمة حرب” في إطار سياسة إبادة مستمرة

وصفت حركة حماس استهداف الجيش الإسرائيلي للمستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، وإضرام النار في منازل ومدارس بمحيطه، بأنه “جريمة حرب” تأتي ضمن سياسة الإبادة الجماعية المستمرة بدعم وتواطؤ أمريكي منذ 15 شهرًا.

استهداف متعمد للمنظومة الصحية

في بيان صدر السبت، قالت الحركة إن “الهجوم على المستشفى الإندونيسي وتدمير منشآته الحيوية، ما أدى إلى توقفه عن تقديم الخدمات الطبية، وإحراق عدد من المدارس والمنازل المحيطة، يمثل استمرارًا لمخطط الإبادة والتهجير القسري الذي تنفذه قوات الاحتلال في قطاع غزة”.

وأكدت وزارة الصحة في غزة أن الجيش الإسرائيلي دمّر البنى التحتية للمستشفى، ما أجبر المرضى على الإجلاء إليه من مستشفى “كمال عدوان”، الذي تعرض هو الآخر لأضرار جسيمة جراء القصف.

دعوات دولية

طالبت حماس المجتمع الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ”التحرك لوقف هذه الجريمة التي تستهدف ما تبقى من القطاع الطبي في غزة”.

كما دعت الشعوب الحرة في العالم إلى الضغط على إسرائيل لوقف جرائمها المستمرة بدعم أمريكي.

دمار شامل وضحايا بالمئات

وفقًا لتقارير أممية، استهدف الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الثمانية الماضية 27 مستشفى و12 مرفقًا طبيًا في غزة، ضمن تصعيد واسع النطاق ضد محافظة الشمال.

وتشير التقارير إلى تنفيذ إسرائيل سياسة التجويع والتعطيش وتسوية المدن بالأرض، ما أدى إلى تهجير السكان واعتقال المئات منهم.

إبادة جماعية مستمرة

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يرتكب الجيش الإسرائيلي، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في غزة أودت بحياة أكثر من 154 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، مع تسجيل 11 ألف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة مستمرة.

دعوات لإنهاء الكارثة الإنسانية

تؤكد حماس أن استمرار هذه الجرائم يشكّل واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، داعية إلى تحرك دولي عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي وضمان حماية المدنيين والبنى التحتية الحيوية في القطاع.