تظاهرات إسرائيلية تطالب باتفاق لتبادل الأسرى وسط استمرار مفاوضات بوساطة دولية
شهدت إسرائيل، الجمعة، تظاهرات حاشدة في عدة مدن، أبرزها أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس الغربية، للمطالبة بإبرام اتفاق لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وشارك في التظاهرات مئات الإسرائيليين الذين ارتدوا ملابس بيضاء، داعين إلى تحرك فوري لإعادة الأسرى.
وجاءت هذه التظاهرات بالتزامن مع إعلان مكتب نتنياهو استئناف المفاوضات غير المباشرة مع حركة “حماس” في قطر، بوساطة قطرية ومصرية.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية وجود جهود مكثفة خلف الكواليس بدعم من الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في 20 يناير/كانون الثاني.
وقالت نيفا فينكرت، والدة الأسير عومر فينكرت، خلال اعتصام أمام مقر نتنياهو: “أطالبك أن تفعل الشيء الصحيح اليوم، قم بالتوقيع على اتفاقية تعيد الجميع إلى المنزل”.
بينما عبرت شيرا، والدة الأسيرة ليري إلباغ، عن قلقها قائلة: “نحن نختنق من القلق والغضب، نحتاج إلى تحرك فوري من رئيس الوزراء.”
وذكرت هيئة البث العبرية أن الوفد الإسرائيلي المفاوض سيقدم مقترحاً جديداً لحل الخلاف حول قائمة الأسرى الأحياء، لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة بين الطرفين.
ووفقاً لمصادر إسرائيلية، تعثرت المفاوضات عدة مرات بسبب شروط متبادلة بين الطرفين، حيث تطالب “حماس” بانسحاب كامل من غزة ووقف الحرب، فيما تصر إسرائيل على استمرار السيطرة على معابر رئيسية.
يذكر أن قطاع غزة يشهد منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 154 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط مجاعة وأزمة إنسانية غير مسبوقة.