تقارير

مجزرة الاحتلال: 11 شهيدًا في قصف على خيام النازحين غرب خانيونس

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومًا مدمرًا استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس ليسقط 11 شهيدًا بينهم نساء وأطفال وتدمر الخيام التي لجأ إليها المدنيون هربًا من القصف المتواصل

وتفاقمت المأساة مع عجز الفرق الطبية عن الوصول السريع إلى موقع الجريمة وسط أجواء من الرعب والفوضى حيث أصبح القصف مشهدًا يوميًا يحرم الناس من أدنى مقومات الحياة

أظهرت الأشلاء والدماء المنتشرة في المكان بشاعة العدوان ووحشيته وارتفع صوت الغضب في الشوارع مطالبًا بتحرك دولي فوري لوقف ما وصفه الناجون بالإبادة المنظمة وعبثية الاستهداف حيث لم يسلم الأطفال والشيوخ من شراسة الاحتلال ولم تعد المناطق الآمنة كذلك بالنسبة لسكان غزة الذين يواجهون الموت في كل لحظة

تصاعدت دعوات محلية ودولية للتحقيق في هذه المجزرة المروعة التي تأتي في إطار الحملة الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال دون تمييز بين أهداف عسكرية ومدنية وسط صمت دولي غير مبرر وتجاهل تام للأصوات التي تطالب بوقف هذه الجرائم المتكررة ويعاني سكان غزة منذ سنوات طويلة من حصار خانق وقصف مستمر جعل حياتهم على المحك وجعل منازلهم ومستشفياتهم ومدارسهم أهدافًا مباشرة لقذائف الاحتلال

حذر مراقبون من تداعيات استمرار العدوان الوحشي على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة التي تعيش تحت حصار مشدد منذ أكثر من 15 عامًا وزادت الأحداث الأخيرة من تدهور الأوضاع الصحية والغذائية في القطاع المكتظ بالسكان حيث تكافح المستشفيات التي تعاني نقصًا حادًا في المعدات والأدوية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى والقتلى في ظل هذا التصعيد الدموي المتواصل

شددت منظمات حقوق الإنسان على أن استهداف المدنيين العزل هو جريمة حرب وفقًا للقانون الدولي وأكدت على ضرورة إحالة مرتكبي هذه الجرائم إلى المحاكم الدولية وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذا التصعيد الخطير وفتح تحقيقات مستقلة حول المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وسط تساؤلات حول مدى جدية المجتمع الدولي في محاسبة الاحتلال ووقف نزيف الدم المستمر

أثار هذا الهجوم المروع غضبًا شعبيًا عارمًا في الأوساط الفلسطينية حيث نظم المواطنون مسيرات حاشدة للتنديد بالعدوان مطالبين بإنهاء الاحتلال ومحاسبة مرتكبي الجرائم التي باتت جزءًا من حياتهم اليومية ولم يعد هناك مكان للهرب أو الاحتماء في ظل الاستهداف المباشر للمدنيين والبنية التحتية وتواصل قوات الاحتلال عدوانها بحجة الدفاع عن النفس بينما يرى الفلسطينيون أنها حرب إبادة جماعية لا تفرق بين مقاتل ومدني ولا تراعي أي قوانين دولية أو حقوق إنسانية

تواصل المأساة في غزة في ظل عجز وصمت دوليين واضحين ووسط تزايد أعداد القتلى والمشردين وتفاقم الأوضاع الإنسانية الأمر الذي يهدد بمزيد من الكوارث الإنسانية

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى