كارثة أمنية تهز دمشق ضبط أكبر مصنع للمخدرات في قلب النظام السوري
شنّت إدارة الأمن العام في سوريا عملية أمنية مفاجئة في وقت كانت الأنظار مشدودة نحو الأوضاع الأمنية المتدهورة في محيط العاصمة دمشق اكتشف خلال هذه العملية مصنعًا ضخمًا يعد الأخطر من نوعه لإنتاج وتعبئة المخدرات بمختلف أنواعها وعلى رأسها الكريستال والحشيش والكبتاجون في مفاجأة غير متوقعة
حيث يتم تصنيع تلك السموم في مقر عسكري تابع للفرقة الرابعة بجيش بشار الأسد التي تلطخت يدها بالدماء على مدار سنوات من الحرب والفساد في سوريا عُثر في المخبأ على كميات هائلة من المخدرات
مما يكشف عن شبكة واسعة تمتد جذورها إلى أعماق النظام السوري وقدرته على إدارة أعمال غير قانونية بمستوى مرعب داخل مؤسسات الدولة
استهدف هذا المصنع الضخم الذي يقع في موقع استراتيجي في ضواحي العاصمة دمشق والذي يمثل تهديدًا مروعًا لأمن المجتمع السوري وشبابه الذين أصبحوا عرضة للمخدرات بكل أنواعها على مدار السنوات الأخيرة
ضاعف من هذه الكارثة أن المصنع يخضع لإدارة مباشرة من قبل كبار الضباط في الجيش السوري المنضوين تحت لواء النظام الفاسد الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في ترويج هذه المواد السامة دون رحمة أو خوف من العواقب
فالأرقام تشير إلى أنه يتم تصنيع كميات ضخمة من الكريستال والحشيش والكبتاجون في هذا المصنع يوميًا ليتم توزيعها ليس فقط داخل سوريا ولكن أيضًا على مستوى مناطق أخرى في الشرق الأوسط وهو ما يعكس حجم هذه الجريمة وامتدادها الإقليمي
تُظهر التحقيقات الأولية أن المصنع كان يديره شبكة معقدة من أفراد الجيش وأفراد آخرين يعملون في الظل الذين استخدموا المنشأة العسكرية التي كانت مخصصة لأغراض الدفاع الوطني في تجارة غير قانونية ومحرمة بالمطلق
هذا يشير إلى انعدام الأخلاق والقيم في أوساط النظام الذي لم يترك مجالًا للإرهاب والدمار في سوريا إلا وشاركت فيه يثير هذا الاكتشاف العديد من التساؤلات حول دور الدولة في محاربة تجارة المخدرات في وقت تتهاوى فيه أخلاقيات النظام السوري تدريجيًا
تدور الآن معركة شرسة بين السلطات المحلية وبين هذه الشبكة المجرمة التي تسيطر على الجزء الأكبر من تجارة المخدرات في البلاد ويبدو أن عملية ضبط المصنع ليست إلا البداية لمسلسل طويل من المعارك التي ستكشف عن فضائح أكبر وأكثر فظاعة مرتبطة بالحرب التي لا تزال مستمرة منذ سنوات
هذه القضية قد تكشف عن أبعاد جديدة لحرب النظام ضد شعبه والتي لا تقتصر على القتل والتدمير ولكن تمتد لتدمير العقول والشباب السوريين من خلال المخدرات التي تجلب الخراب والعذاب لملايين الأسر
هذا الاكتشاف من قبل إدارة الأمن العام هو بمثابة جرس إنذار لكل من يعتقد أن الأمور قد استقرت في سوريا أو أن نظام الأسد قد أصبح في مأمن من أي تحديات قادمة فالحرب لم تنته بعد وعلى السوريين أن يواجهوا حربًا جديدة ضد فساد النظام وتجاراته القذرة التي تغلغلت في كل جوانب الحياة في البلاد