مقالات ورأى

يوسف عبداللطيف يكتب: محمد أنور السادات .. زعيم استثنائي وقائد لا يعرف الهزيمة

لاحظت في الفترة الأخيرة مع اقتراب نهاية العام 2024 وبداية العام 2025 انتشار الاستفتاءات التي تستعرض أفضل وأسوأ الشخصيات في مختلف المجالات لعام 2024.

وبينما يتسابق البعض على تقديم أسمائهم في تصنيفات غير موضوعية أو متحيزة، رأيت أنه حان الوقت لأن أضع رأيي الشخصي وأقول بكل جرأة ووضوح إن أفضل رئيس حزب سياسي مصري لعام 2024 هو محمد أنور عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية.

قد يكون البعض قد لا يتفق معي في هذه النقطة، ولكن هذا لا يعني أنه ليس الرجل الأنسب في هذا السياق.

حول هذا الموضوع، لا يمكنني إلا أن أجد نفسي معجبًا بشجاعة محمد أنور عصمت السادات في ممارسة السياسة داخل مصر، تلك الشجاعة التي تجعله يتصدر المشهد السياسي رغم التحديات والمصاعب.

فقد خرج عن دائرة الصمت التي يغلب عليها التواري، وركب موجة التغيير وهو يؤمن بحقيقة أن مصر تحتاج إلى تصحيح المسار السياسي عبر الحوار البناء والممارسة الديمقراطية الفعّالة.

لم يكن مجرد عضو برلماني سابق، بل كان أحد أبرز الأوجه التي رفعت شعار المسؤولية الوطنية دون تراجع أو تردد.

حول انخراطه السياسي، استطاع محمد أنور عصمت السادات أن يحقق حضورًا مميزًا في الساحة السياسية المصرية. فبالإضافة إلى كونه عضوًا في البرلمان المصري في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير، برز كأحد أبرز الناشطين الذين وضعوا نصب أعينهم خدمة الوطن من خلال تقديم مقترحات تشريعية ونقد موضوعي لكثير من الملفات السياسية والاجتماعية.

إن شخصيته القوية والمتفردة جعلت منه نقطة تلاقٍ للكثير من الآراء المعارضة والموالية، ولكنه بذكائه السياسي عرف كيف يوازن بين الجانبين دون التفريط في مبادئه.

حول مسيرته السياسية، لا بد من التطرق إلى أسلوبه في معالجة الملفات الشائكة. كان حريصًا على استخدام دوره الرقابي كأداة فعالة لمحاسبة المسؤولين وكشف الفساد والمخالفات.

على سبيل المثال، قاد حملة شجاعة ضد المسؤولين عن حادث غرق العبارة، مطالبًا بالتحقيق في قضية زكريا عزمي، وهو ما دفعه لتسجيل اسمه في التاريخ كنائب قوي وصوت معارض لا يتنازل عن الحق. هذه الوقائع تجسد بوضوح التزامه بمبادئ العدالة والشفافية، وهي سمات جعلته ليس مجرد رئيس حزب سياسي بل رمزًا للنزاهة والوطنية.

حول مشاركاته الخارجية، قد يعتقد البعض أن الانخراط في المنظمات الدولية هو أمر ثانوي في حياة السياسيين، لكن محمد أنور عصمت السادات قدم نموذجًا نادرًا في إظهار أهمية التواصل مع العالم الخارجي.

مشاركاته في المؤتمرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في أوروبا والعالم العربي، بالإضافة إلى نشر مقالاته في الصحف المصرية، أكسبته سمعة دولية جعلت من صوته مسموعًا على الساحة الدولية.

لم يكن يكتفي فقط بالوجود المحلي، بل كانت رؤيته تتعدى الحدود الجغرافية لمصر، مما يعكس عمق اهتمامه بالمستقبل السياسي والاقتصادي للبلاد.

حول عمله في مجال التنمية، نجد أن السادات لم يكن بعيدًا عن العمل الاجتماعي الذي يتطلبه المواطن البسيط في مصر. من خلال تأسيسه لمنظمة السادات للتنمية والرعاية الاجتماعية، والتي تهدف إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين في دائرته الانتخابية، أظهر السادات أنه لا يقتصر دوره السياسي على السعي وراء المناصب، بل كان يسعى جاهدًا لتحسين واقع حياة المواطن المصري.

هذه المنظمة التي تدير مشروعات تنموية لرفع مستوى الحياة في تلا تعتبر خير دليل على أن محمد أنور عصمت السادات لم يكن فقط سياسيًا صاحب طموح، بل كان أيضًا قائدًا اجتماعيًا يعمل على بناء مجتمع قوي ومتماسك.

حول نظرتي الشخصية في نهاية المطاف، يجب أن أقول بصدق: إن محمد أنور عصمت السادات يمثل نموذجًا نادرًا للزعيم الوطني في العصر الحديث. هو ليس مجرد رئيس حزب سياسي يبحث عن مكاسب انتخابية أو شخصية، بل هو رجل يبحث عن تجديد حقيقي في الحياة السياسية في مصر.

رؤيته الشاملة التي توازن بين السياسة والاقتصاد والتنمية الاجتماعية، وموقفه الحازم في مواجهة الفساد، تجعله الشخصية المثالية التي تحتاجها مصر في ظل التحديات الحالية. وفي رأيي، يبقى السادات هو الأفضل في قيادة الأحزاب السياسية المصرية نحو المستقبل، ليس فقط لعام 2024، ولكن لكل عام قادم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى