أكد الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري أن أحمد الشرع قد كشف عن وجهه الاستبدادي في وقت مبكر من حكمه مشيرًا إلى أن استمراره في السلطة لمدة أربع سنوات سيتبعها انتخابات رئاسية لن تشهد أي منافسة حقيقية حيث سيكون الشرع هو المرشح الوحيد في ظل غياب أي فصيل آخر قادر على منافسته.
ووضح بكري أن هذا النظام الذي يقوده الشرع يسعى إلى القضاء على أي إمكانية للتعددية السياسية أو أي تغيير حقيقي في بنية الحكم بسوريا مؤكدًا أن الشعب السوري يستحق حكومة ديمقراطية تشارك فيها جميع الأطياف السياسية دون استبعاد أو تهميش.
أضاف بكري أن الشرع يستخدم سلطته لاحتكار الحكم على الرغم من الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بسوريا موضحًا أن هذه الخطة تهدف إلى فرض سيطرته المطلقة على البلاد.
وأكد على أن الشعب السوري يعاني من سيطرة جماعات مسلحة وغير شرعية على مفاصل الدولة التي تساهم في قتل الأبرياء وتدمير البلاد مشيرًا إلى أن الحل يكمن في تحقيق الاستقرار السياسي عبر آلية ديمقراطية تتيح للناس اختيار قياداتهم بحرية دون تدخلات من القوى الاستبدادية.
أشار بكري إلى أن أي عملية انتخابية تحت حكم الشرع ستكون مجرد تمثيلية لا تعكس إرادة الشعب السوري أو طموحاته في بناء دولة ديمقراطية حقيقية بل ستكون مجرد استمرار للظلم والقمع الذي يعاني منه المواطن السوري في ظل نظام يسيطر عليه الفساد ويقمع أي صوت معارض.
وأكد في ختام حديثه أن الشعب السوري عازم على المضي قدمًا نحو تحقيق الحرية والعدالة رغم كل التحديات التي يواجهها.
وأوضح بكري أن النظام الحالي في سوريا لا يعبر عن إرادة الشعب بل يعكس سيطرة مجموعة من القتلة على البلاد وهو ما يساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية وازدياد المعاناة.