حريق ضخم بجوار معهد الأورام في أسيوط والنيابة تآمر بفحص الأدلة
اندلع حريق ضخم في إحدى الشقق السكنية بالقرب من معهد الأورام في أسيوط مما أثار حالة من الذعر والقلق بين سكان المنطقة وفتح الباب أمام تساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى الحريق وما إذا كان الحادث قد يكون جنائياً أم لا
وقد أعلنت النيابة العامة عن اتخاذ إجراءات فورية للتحقيق في الواقعة والتأكد من ملابسات الحريق وتحديد ما إذا كان هناك أي شبهة جنائية وراء اندلاعه في الشقة المجاورة للمكان الذي شهد جريمة مروعة في وقت سابق وتحديداً في الدور الخامس من نفس المبنى الذي شهد جريمة خنق لأم وابنتها المعاقة ذهنياً
قررت النيابة العامة تكليف خبراء الأدلة الجنائية لفحص موقع الحريق بشكل دقيق وتقديم تقرير مفصل حول الوضع وأسباب اندلاع النيران كما طلبت النيابة من خبراء المعمل الجنائي القيام بمعاينة آثار الحريق من أجل تحديد نقطة البداية والنهاية بدقة
بالإضافة إلى تقييم ما إذا كان هناك أي نوع من المساعدة على الاشتعال التي قد تكون ساعدت في سرعة انتشار النيران وأكدت النيابة العامة على ضرورة تقديم تقرير شامل يتضمن جميع التفاصيل الخاصة بنشوب الحريق مع تحديد ما إذا كانت النيران قد أُشعلت بشكل عمدي أم كانت حادثاً ناتجاً عن خلل ما
أصدرت النيابة العامة أيضاً تكليفاً بضرورة إجراء تحريات ميدانية من قبل المباحث الجنائية للوقوف على تفاصيل الحادث وجمع المعلومات اللازمة حوله من مصادر متعددة لضمان كشف كافة جوانب القضية وخلصت النيابة إلى طلب تسجيلات كاميرات المراقبة المنتشرة في المنطقة المحيطة بموقع الحريق التي من الممكن أن تساعد في الكشف عن اللحظات الأولى التي نشب فيها الحريق وتحديد إذا ما كان قد تم إشعال النار عن عمد أو نتيجة لأسباب أخرى وبجانب ذلك أمرت النيابة بسؤال شهود العيان من المصابين والعاملين في المخزن القريب من الحريق للحصول على إفاداتهم حول كيفية حدوثه وما إذا كانوا قد لاحظوا أي شيء غريب قد يكون له علاقة بالحادث
اندلعت النيران في الشقة السكنية المجاورة في الطابق الأول العلوي من المبنى الذي يضم شققاً سكنية عديدة والمجاور مباشرة لمبنى معهد الأورام في أسيوط هذا الموقع الذي شهد من قبل جريمة مروعة تتعلق بمقتل أم على يد ابنتها المعاقة ذهنياً وقد أظهرت تقارير أولية أن الحريق تم السيطرة عليه من قبل قوات الحماية المدنية في وقت سريع ما حال دون وقوع خسائر بشرية أو إصابات خطيرة بين السكان الموجودين في المبنى المحترق بفضل تدخل رجال الإطفاء الذين تمكنوا من السيطرة على النيران قبل أن تمتد إلى باقي أجزاء المبنى
تمكنت فرق الحماية المدنية من السيطرة على الحريق بشكل سريع وتم إخماده تماماً دون وقوع إصابات بشرية وهو ما يعتبر أمراً مهماً بعد تفاقم الحريق وتهديده للمبنى الذي شهد أحداثاً مأساوية في وقت سابق ويعود الاهتمام إلى هذه المنطقة بسبب وقوع الحريق في نفس المبنى الذي شهد جريمة قتل مروعة قبل فترة قصيرة حيث قُتلت امرأة على يد ابنتها في واقعة أثارت جدلاً واسعاً في المجتمع وأعادت إلى الأذهان أحداث العنف الأسري التي شهدتها المنطقة مما يجعل من الضروري البحث في ملابسات الحريق الحالي وربط جميع الأحداث معاً لمعرفة إذا ما كان هناك علاقة بين الجريمتين أو إذا كان الحريق ناتجاً عن أسباب غير متوقعة
تأتي هذه الحوادث في وقت حساس بالنسبة لسكان المنطقة الذين لا يزالون يعانون من تداعيات الجريمة السابقة والحريق الحالي كما أن الحادث قد أثار تساؤلات عديدة حول الإجراءات الأمنية في المنطقة وحول مدى قدرة الأجهزة الأمنية على منع مثل هذه الحوادث من الحدوث في المستقبل وقد عكفت الأجهزة الأمنية على جمع المعلومات والبيانات المتاحة من مصادر مختلفة للوصول إلى الحقيقة في أسرع وقت ممكن والعمل على تقديم تقرير شامل حول الحريق وآثاره والتأكد من عدم وجود أي عوامل جنائية تسببت في وقوعه
تحرص النيابة العامة على متابعة التحقيقات عن كثب مع إرسال المحققين إلى الموقع والتأكد من فحص جميع الأدلة المتاحة بما في ذلك الأدلة الجنائية وتسجيلات كاميرات المراقبة بما يساعد في الوصول إلى نتائج دقيقة وقد أكدت النيابة على أهمية التعاون مع الجهات المعنية مثل الحماية المدنية والمباحث الجنائية للحصول على معلومات وافية حول الحريق والمساعدة في التحقيق في أسباب نشوبه وتحديد ما إذا كان الحريق مفتعلاً أو مجرد حادث عارض كما طلبت النيابة العامة أيضاً من فرق التحقيق إجراء فحص شامل لموقع الحريق وتقديم تقرير مفصل حول نتائج التحقيقات وتحديد أي جوانب قد تكون غامضة أو تحتاج إلى مزيد من الفحص والتدقيق
على الرغم من السيطرة السريعة على الحريق فإن الأمور لا تزال غير واضحة بالكامل فالمحققون لا يزالون يسعون لفهم ما حدث في تلك الشقة السكنية ومتى بدأ الحريق وكيف انتشر ليصل إلى هذه الدرجة من التدمير رغم عدم وجود أي خسائر بشرية في الوقت الراهن إلا أن الوضع يبقى في حاجة إلى المزيد من التحقيق والتحليل للوصول إلى الحقيقة بشأن هذا الحادث الغامض
وفي الوقت ذاته تسعى النيابة العامة بكل قوتها للوصول إلى كافة المعلومات التي قد تساعد في الكشف عن تفاصيل الحريق ومحاولة ربط الحادث بجريمة القتل السابقة التي وقعت في نفس المبنى لضمان أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال تبين وجود أي تلاعب أو شبهة جنائية وراء الحريق الذي اجتاح المبنى في الوقت الراهن