الحكومة المصرية تضع عبء الأزمة على كاهل الشعب والمواطن وحده يدفع الثمن
طالب وزير النقل والصناعة كامل الوزير في تصريحات مثيرة للجدل بتحمل الشعب المصري كامل الأعباء الاقتصادية التي تمر بها البلاد في هذه المرحلة الصعبة، مدعيًا أن الحل الوحيد لتجاوز الأزمات الاقتصادية الحالية هو الثقة في الرئيس عبد الفتاح السيسي وبرامج الحكومة، وهو ما أثار تساؤلات واسعة حول مدى واقعية هذا الطرح في ظل الأوضاع المعيشية المتردية التي يواجهها المواطن المصري يوميًا.
خلال مداخلة تلفزيونية مع الإعلامي أحمد موسى، دافع الوزير عن الحكومة قائلاً إن غلاء الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة جزء من معركة طويلة الأمد من أجل إعادة بناء الدولة، وهو ما يتطلب من الشعب الصبر والتحمل.
أصر الوزير على أن الأزمة الاقتصادية الحالية ليست سوى مرحلة مؤقتة وأن الشعب يجب أن يتحمل تبعاتها بحسن نية، دون أن يتطرق إلى حلول ملموسة أو بدائل حقيقية يمكن أن تخفف من معاناة المواطن المصري الذي يواجه ضغوطًا اقتصادية غير مسبوقة.
في الوقت الذي يعاني فيه المواطن من غلاء فاحش في السلع الأساسية، أكد الوزير على ضرورة أن يثق المواطن في الحكومة والرئيس، معتبرًا أن هذا الثقة وحدها هي التي ستسهم في تجاوز الأزمة. الوزير تجاهل في حديثه أن جزءًا كبيرًا من الشعب لا يشعر بتلك الثقة، بل يرى أن الوعود الحكومية باتت تفتقد إلى المصداقية.
شدد كامل الوزير على أن الرئيس السيسي يحب الشعب المصري وأنه يعمل دائمًا من أجل رفاهيته، لكن المواطن الذي يعاني من ارتفاع الأسعار بشكل يومي لا يرى أي تحسن ملموس في مستوى حياته المعيشية.
واصل الوزير دفاعه عن سياسات الحكومة قائلاً إن هذه المرحلة الصعبة هي جزء من خطة طويلة المدى تهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية في المستقبل.
تساءل كثيرون عن منطق مطالبة الشعب بالتحمل في الوقت الذي يبدو فيه أن الحلول العاجلة غير موجودة، بينما الأسعار تواصل ارتفاعها.