أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وفاة الطفل جمعة البطران البالغ من العمر 20 يوما نتيجة البرد القارس وانعدام وسائل التدفئة في خيام النازحين ليكون خامس ضحية من الأطفال يسقطون تحت وطأة هذا البرد القاسي خلال أقل من أسبوع ما يرفع من حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق
تشير التقارير إلى أن وضع النازحين في المخيمات أسوأ مما يمكن تصوره فالبرودة الشديدة والظروف المعيشية الصعبة جعلت العديد من الأطفال يواجهون خطر الموت يوميا في ظل غياب أبسط مقومات الحياة الأساسية وفي هذا السياق فقد أضحى البرد عدوهم الأول الذي لا يرحم فكل يوم جديد يمر يقتل طفلا بريئا أو يهدد حياة آخرين
تستمر وزارة الصحة في غزة في الإعلان عن حالات وفاة جديدة نتيجة البرد القارس ما يعكس فشل جميع محاولات توفير الاحتياجات الأساسية للنازحين من مأوى وتدفئة في ظل الحصار المطبق على القطاع من كافة الجهات وبرغم مناشدات المنظمات الإنسانية والحقوقية لا تزال عواقب هذا الإهمال مستمرة في التفشي السريع للأزمة
تشير الأرقام إلى أن خمس حالات وفاة للأطفال قد تم تسجيلها في غضون أيام قليلة فقط وهو مؤشر كارثي يرفع مستوى القلق لدى جميع المواطنين في غزة فالأمر لا يتعلق فقط بالبرد بل بتداعياته على حياة الفئات الأضعف والأكثر هشاشة في المجتمع
يتساءل الجميع إلى متى ستظل هذه الأزمة تتفاقم دون تدخل حاسم فالأطفال يقضون نحبهم ببطء في صمت بينما يتجاهل العالم معاناتهم والمساعدات الإنسانية التي تصل لم تعد قادرة على تقديم الحلول الجذرية لوقف هذا النزيف المتواصل
لقد بات من الواضح أن الموت بسبب البرد لم يعد مجرد تهديد بل أصبح واقعا قاتما يلاحق أطفال غزة على مدار الساعة ومع كل حالة وفاة يتجدد الصراع على الحياة وسط ظروف معيشية لا تحتمل
