تشهد الساحة السياسية تصعيدًا دراماتيكيًا بعد التحقيق الذي نشرته القناة 12 العبرية والذي ادعى أن الموساد الإسرائيلي اغتال قائد حركة حماس إسماعيل هنية في طهران باستخدام قنبلة مزروعة في غرفته لكن هذا التقرير مليء بالتضليل والتشويش
فالواقع مختلف تمامًا عن هذه الأكاذيب فحركة حماس ترد بقوة وتنفى كل ما ورد في هذا التحقيق مشيرة إلى أن هذه الادعاءات ليست سوى محاولات جديدة لتشويه سمعة المقاومة والتمهيد لحملات إعلامية مشبوهة
تصاعدت التساؤلات بعد نشر القناة العبرية للخبر حول حقيقة الاغتيال والظروف المحيطة به حيث زعمت القناة أن الموساد تمكن من رصد تحركات هنية في الفندق حيث كان يقيم في طهران وأن القنبلة تم زرعها في غرفته لكن ما نشرته القناة لم يكن سوى خرافات مكشوفة لا أساس لها من الصحة حيث قالت حماس في بيان قوي أن هنية لم يكن في طهران عند وقوع الحادثة من الأساس وأنه لم يكن ضحية أي عمل اغتيالي بواسطة القنابل
حركة حماس أكدت أن القائد الشهيد إسماعيل هنية استشهد بصاروخ موجه تم استهدافه مباشرة عبر هاتفه المحمول الذي كان يحمله في لحظة الانفجار وهو صاروخ ذو وزن ثقيل يصل إلى 7.5 كيلوجرامات وقد زرع بشكل دقيق في نقطة معينة من جسده وقد تسببت هذه العملية في كارثة للمحتلين حيث كشفت عن براعة الأجهزة الأمنية في استهداف مثل هذه العناصر
ينبغي على الجميع أن يدرك أن هذه الحملة الإعلامية الجديدة من قبل الإعلام الصهيوني تهدف إلى خلق حالة من الارتباك والتشويش على الرأي العام إذ تسعى إسرائيل دائمًا إلى تغطية فشلها الأمني في تنفيذ عمليات اغتيال دقيقة قد تتسبب في ردود فعل قوية من المقاومة والشعب الفلسطيني الذي لا يقبل التفريط في دماء شهدائه مهما كانت الظروف
إصرار حماس على كشف الحقائق يأتي في وقت حساس إذ يشهد العالم اجمع انفتاحًا إعلاميًا غير مسبوق حول القضية الفلسطينية وعلى ضوء هذه التطورات يجب أن تتضح الرؤية للجميع بخصوص محاولات الاحتلال التي لن تنجح أبدًا في طمس صورة المقاومة الفلسطينية والتي كانت ولا تزال جزءًا من كل ما يحدث في المنطقة