عمرو أديب يحذر: معجزة رأس الحكمة لن تتكرر ومصر أمام فرصة أخيرة
أعلن الإعلامي عمرو أديب في تصريحات حاسمة أن مصر كانت في وضع بالغ الخطورة وأن مستقبلها كان يمر بمنعطف خطير ومعقد لكن بفضل ما أسماه معجزة رأس الحكمة تغيرت الأمور بشكل جذري وأصبحت مصر على بعد خطوات من مستقبل أكثر إشراقًا لكن في الوقت ذاته
أكد أن هذا التغيير لن يتكرر مجددًا مشيرًا إلى أن فرصة رأس الحكمة تعتبر من الفرص النادرة التي لن تأتي مرة أخرى وأن مصر لا يمكنها أن تعتمد على بيع الأراضي مرة أخرى لدفع عجلة الاقتصاد
أكد عمرو أديب أن الوضع الذي كانت تمر به مصر في وقت سابق لم يكن فقط خطرًا على المستوى الاقتصادي بل كان أيضًا على المستوى السياسي والاجتماعي
فمصر كانت على شفا الهاوية بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث كانت الأزمات الاقتصادية تتصاعد بوتيرة سريعة وكان الشعب يعاني من ضغوطات اقتصادية خانقة بينما كانت الفرص الحقيقية للتغيير والإنقاذ شبه معدومة
وأضاف أديب أن رأس الحكمة شكل نقطة فاصلة في هذا السياق فأرضها الثمينة ومواردها الطبيعية ووجودها الاستراتيجي شكلت عنصرًا محوريًا في التغيير الكبير الذي حدث
ثم شدد أديب على أن هذا النوع من الفرص لا يتكرر بين ليلة وضحاها حيث أن الثروات التي تم اكتشافها في منطقة رأس الحكمة والفرص الاستثمارية الكبيرة التي صاحبتها تعتبر من الفرص القليلة جدًا التي يمكن أن تغير مجرى التاريخ لصالح دولة بحجم مصر وكانت بمثابة طوق نجاة حقيقي للاقتصاد المصري في وقت كانت فيه الدولة بحاجة ماسة إلى حلول سريعة وصادقة
لكن أديب ذهب إلى أبعد من ذلك وأكد أن المعجزة الحقيقية في رأس الحكمة ليست فقط في اكتشاف الثروات ولكن في كيفية استثمار هذه الثروات بشكل صحيح
وأضاف أن العوائد المالية التي كانت مصر تنتظرها من المنطقة والتي وعدت بها الحكومة لم تتحقق كما كان منتظرًا وهو ما يشير إلى غياب خطط واقعية لاستثمار هذه الموارد بشكل يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني وأوضح أديب أن الوقت قد حان للتوقف عن فكرة الاعتماد على بيع الأراضي كمصدر رئيسي للدخل وأصبح من الضروري أن تتحول الدولة إلى استثمار هذه الموارد بشكل يعود بالنفع الأقصى على الشعب المصري
وأشار إلى أنه رغم الفرص الكبيرة التي قد تكون متاحة إلا أن الاستفادة منها تحتاج إلى خطط مدروسة بعيدًا عن الحلول المؤقتة التي لا تقدم نتائج ملموسة بل تخلق مشاكل جديدة على المدى الطويل وأوضح أن الحلول التي يمكن أن تنقذ مصر من وضعها الراهن تكمن في استثمار الثروات الطبيعية والبشرية بشكل يتسم بالجدية والنزاهة بدلًا من الاعتماد على أساليب قد تكون وقتية وغير فعالة
في هذا السياق أكد أديب أن مصر بحاجة إلى تغيير جذري في طريقة تفكيرها وتوجهاتها الاقتصادية وقال إن الفرصة التي أتيحت من خلال رأس الحكمة لن تتكرر ومصر لن تعود إلى الوراء فالعالم يتغير بسرعة وهذه الفرص لا تأتي إلا مرة واحدة ومن ثم يجب على الدولة أن تستغل هذه اللحظة التاريخية بشكل يتماشى مع تطلعات الشعب والمستقبل وأضاف أن مصر لا يمكنها أن تواصل الاعتماد على بيع الأرض كمورد اقتصادي رئيسي فالزمان تغير والظروف الدولية أصبحت أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى
وفي ختام حديثه أكد أديب على أهمية أن تكون هناك استراتيجية شاملة للاستفادة القصوى من موارد مصر الطبيعية وبنيتها التحتية بدلًا من السعي وراء حلول وقتية قد لا تؤتي ثمارها وقال إن مصر بحاجة إلى قيادة قادرة على تحديد المسارات المستقبلية التي تؤمن استدامة النمو الاقتصادي بعيدًا عن الفجوات الاقتصادية التي تتسع كل يوم