عربي ودولى

د.أيمن نور يُوجّه رسالة إلى السلطات اللبنانية للإفراج عن الشاعر المصري عبد الرحمن يوسف

وجّه الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة الليبرالي المصري رسالة إلى بعض القيادات السياسية اللبنانية للإفراج عن الشاعر المصري عبد الرحمن يوسف بعد توقيفه في لبنان عقب عودته من سوريا. ونشر الدكتور أيمن نور رسالته على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي إكس والتى جاءت كالآتي:

رسالة إلى لبنان الحبيب إلى أصحاب المقامات السامية:   

دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني، السيد نجيب ميقاتي  

دولة رئيس مجلس النواب اللبناني، السيد نبيه بري

معالي وزير العدل اللبناني، السيد هنري خوري

سعادة رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي سهيل عبود  

سعادة مدير عام الأمن العام اللبناني، اللواء الياس البيسري

سعادة النائب العام التمييزي، القاضي عماد قبلان تحية طيبة وبعد، وكل عام وسيادتكم بخير.

تحية طيبة وبعد، وكل عام وسيادتكم بخير.

مقدمة لسيادتكم د. أيمن نور، المرشح الرئاسي المصري الأسبق، رئيس اتحاد القوى الوطنية المصرية بالخارج، ورئيس حزب غد الثورة الليبرالي المصري.

الساده الكرام

لطالما كان لبنان نموذجًا يُحتذى به في العالم العربي بوصفه وطنًا للحريات، وموطنًا للإبداع، ومنارةً للعدالة وسيادة القانون. لقد عشت في ربوع لبنان عامين، من العام ألفين وثلاثة عشر إلى ألفين وخمسة عشر، حيث شعرت بالأمان بين أهله الكرام، وتشرفت بلقاءات متعددة مع عدد من الشخصيات اللبنانية البارزة، على رأسهم دولة الرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري. إنكم أهل كرم ومروءة، ولبنان بلد الحرية والقانون بامتياز.

إنني أتوجه إليكم اليوم بهذه الرسالة الإنسانية، حاملاً رجاءً ملحًا بشأن قضية الشاعر والناشط السياسي المصري، عبد الرحمن يوسف القرضاوي، الذي تم توقيفه بالأمس في مطار بيروت أثناء عودته من دمشق، حيث شارك الشعب السوري احتفالاته بانتصار إرادته بعد سنوات طويلة من المعاناة. إن توقيف عبد الرحمن يوسف القرضاوي لا يمثل فقط مأساة شخصية له ولعائلته، بل يثير تساؤلات حول التزام لبنان الدائم بحماية حقوق الإنسان وصيانة كرامة الفرد، وهي القيم التي طالما تمسك بها.

الأستاذ عبد الرحمن يوسف القرضاوي، المولود في قطر في الثامن عشر من سبتمبر عام ألف وتسعمائة وسبعين، والحاصل على الجنسية التركية (هو شاعر مصري معروف وناشط سياسي بارز ومستقل) وقد يغلب عليه انفعال الشاعر علي التزام السياسي و اؤكد شخصيا أحترامنا لكل القيادات السياسية العربية مهما كانت درجة وطبيعة الخلاف السياسي في الرأي او الموقف. كما اؤكد أن الصديق المبدع عبد الرحمن يوسف لا ينتمي إلى أي جماعة سياسية بعينها، فقد كان معارضًا حتي للرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، إلا أنه استمر في التعبير عن آرائه الحرة بعد ذلك، مما عرضه للملاحقة السياسية.

عبد الرحمن يوسف هو الابن الأوسط للشيخ الراحل يوسف القرضاوي، الذي صدر بحقه حكم غيابي بالإعدام في مصر بسبب مواقفه السياسية. وقد تعرضت أسرته للتنكيل، حيث تم اعتقال شقيقته السيدة علا القرضاوي وزوجها المهندس حسام خلف لسنوات طويلة دون أي تهمة حقيقية. وما زال زوجها قيد الاعتقال حتى اليوم، رغم غياب أي مبرر قانوني لذلك.

إن مذكرة التوقيف الصادرة بحق عبد الرحمن يوسف هي نتيجة واضحة لاستغلال سياسي لنظام الإنتربول الدولي، وهو ما أكدت المنظمة مرارًا أنه يتعارض مع دستورها. إن إساءة استخدام هذه الأدوات الدولية لأهداف سياسية يسيء إلى العدالة الدولية ويهدد حقوق الإنسان.

عبد الرحمن يوسف ليس فقط شاعرًا وصاحب دواوين منشورة، بل هو ناقد سياسي يعبّر عن آرائه بحرية، وهو ما تكفله المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ودستور الجمهورية اللبنانية. إن زيارته إلى سوريا عبر لبنان كانت لغرض ثقافي وإنساني بحت، حيث احتفى مع الشعب السوري بانتصار إرادته. إن التعبير عن الفرح وانتصار الشعوب قد يخالطه بعض الانفعال.

أرجو منكم التدخل السريع للإفراج عن عبد الرحمن يوسف القرضاوي، وضمان سلامته وعودته الآمنة إلى تركيا، مع تأكيد مكان وجوده الحالي وتمكينه من التواصل مع أسرته لطمأنتها عليه . إن تأخير هذا الإجراء يعرض حياته للخطر ويثير قلق أسرته ومحبيه،

إلى دولة الرئيس نجيب ميقاتي ودولة الرئيس نبيه بري، أنتما تمثلان قيادة لبنان الحكيمة، وأعلم أنكما لن تدخرا جهدًا لحماية الحريات والحقوق، وهي القيم التي طالما تميز بها لبنان.

إلى معالي وزير العدل السيد هنري خوري وسعادة القاضي سهيل عبود، أنتما تمثلان العدالة وحصنها الحصين. أطلب منكما توجيه التعليمات اللازمة لضمان سلامة الإجراءات القانونية وإظهار الشفافية في هذا الملف.

إلى اللواء الياس البيسري والقاضي عماد قبلان، دوركما المحوري في حماية الأمن والعدالة يستوجب سرعة الإفراج عنه وتقديم إفادة دقيقة حول حالته. إنني على ثقة أن لبنان سيظل نموذجًا يحتذى به في احترام حقوق الإنسان والالتزام بالعدالة، وأنكم لن تدخروا جهدًا لتأكيد هذه القيم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى