تحقيقات موسعة حول حادث حريق أسفر عن وفاة أسرة بالكامل في الجيزة
بدأت النيابة العامة تحقيقات مكثفة في الحريق الذي نشب في شقة سكنية بمنطقة المنيب في محافظة الجيزة، بهدف التوصل إلى الأسباب الحقيقية وراء الحريق وملابساته.
وكلفت النيابة العامة عددًا من الخبراء من إدارة الأدلة الجنائية لفحص موقع الحريق بشكل دقيق لتحديد ما إذا كان الحادث ناتجًا عن فعل متعمد أم لا.
كما تم تكليف الخبراء في المعمل الجنائي للقيام بمهمة معاينة آثار الحريق بشكل شامل، بما في ذلك تحديد نقطة انطلاق النار وكيفية انتشاره في الشقة. بالإضافة إلى ذلك، تم توجيه التحقيقات نحو تحديد ما إذا كان هناك أي مواد قابلة للاشتعال قد ساعدت في انتشار الحريق أم لا.
قامت النيابة أيضًا بتوجيه طلبات إلى الأجهزة الأمنية للتحقق من تحريات المباحث الجنائية وتفاصيل التحقيقات المتعلقة بالحادث.
كما تم تكليف فرق التحقيق بمراجعة كافة تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في محيط الحريق، بغية الحصول على أية دلائل أو إشارات قد تساهم في تفسير أسباب الحريق. وفي السياق ذاته، تم طلب الاستماع إلى إفادات شهود العيان من العاملين في المبنى، بالإضافة إلى المصابين الذين كانوا في الموقع وقت الحادث، للوقوف على تفاصيل جديدة حول الحريق وظروفه.
أسفر الحريق عن مصرع ستة أفراد من أسرة واحدة، حيث تم العثور على جثثهم داخل الشقة المتضررة جراء الحريق.
تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا في وقت متأخر يفيد بتصاعد الدخان الكثيف من شقة سكنية تقع في الطابق السادس بإحدى البنايات في منطقة المنيب.
فور تلقي البلاغ، انتقلت فرق الحماية المدنية إلى الموقع وبدأت في السيطرة على الحريق، الذي كان قد انتشر بسرعة بسبب وجود كمية كبيرة من الدخان، مما جعل عملية إخماد النيران أكثر صعوبة.
بعد أن تم السيطرة على الحريق، تم اكتشاف أن جميع أفراد الأسرة الذين كانوا متواجدين داخل الشقة قد لقوا مصرعهم، وذلك بسبب استنشاقهم كميات كبيرة من الدخان، مما أدى إلى اختناقهم.
شملت الضحايا ستة أفراد من الأسرة، وهم فايزة أحمد (60 عامًا) وعلي مصطفى (41 عامًا) وشقيقته همت مصطفى (38 عامًا)، بالإضافة إلى ثلاثة من أطفالهم وهم رحيم إبراهيم (13 عامًا)، يُسر (6 سنوات)، وتمارا (4 سنوات).
تم نقل جثامين الضحايا إلى مشرحة المستشفى لإجراء التشريح اللازم، حيث سيتابع الأطباء الشرعيون التحقيقات لتحديد أسباب الوفاة بشكل دقيق.
كما تتواصل التحقيقات لمعرفة ما إذا كان هناك أي قصور في إجراءات السلامة داخل المبنى أو أي عوامل أخرى قد تكون ساهمت في وقوع هذا الحادث المأساوي.
يواصل رجال الأمن والمحققون عملهم في جمع الأدلة والشهادات للوقوف على كل تفاصيل الحريق، في حين يترقب الجميع النتائج الأولية للتحقيقات، التي من المتوقع أن تكشف المزيد من المعلومات حول الحادث.