الوطن السورية: زيارة وزير الخارجية المصري إلى دمشق تمهّد لعلاقات جديدة
يستعد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للقيام بزيارة إلى العاصمة السورية دمشق بهدف عقد لقاء مع قائد الإدارة السورية أحمد الشرع.
تعتبر هذه الزيارة خطوة هامة بعد وساطة تركية بين مصر وسوريا، ما يعكس تغيرًا ملموسًا في الموقف المصري تجاه الإدارة السورية الجديدة حسبما ذكرت صحيفة “الوطن السورية”.
أكد وزير الخارجية المصري في وقت سابق على أهمية وجود عملية سياسية شاملة في سوريا تعكس التنوع الطائفي والثقافي والديني في البلاد. وأوضح أنه من الضروري أن تشمل هذه العملية جميع الأطراف ولا تقتصر على فئة معينة. تأتي هذه التصريحات في إطار محاولة مصر لتحفيز الحوار السياسي السوري الداخلي وتوفير بيئة أكثر استقرارًا.
على الرغم من ذلك، فإن العلاقات بين مصر والإدارة السورية الجديدة كانت محدودة في الفترة الماضية، حيث لم تتخذ القاهرة خطوات فعّالة للتواصل مع دمشق مباشرة.
إلا أن عبد العاطي كان على اتصال مستمر مع وزير خارجية النظام السوري السابق، بسام صباغ، وهو ما أشار إلى رغبة مصر في الحفاظ على قنوات اتصال مع الحكومة السورية السابقة.
قبل أن تنهار الحكومة السابقة، كانت مصر تكتفي بالتواصل مع مجموعة من الأطراف الإقليمية والدولية. من ضمن تلك الاتصالات كانت هناك مشاورات مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ووزراء خارجية الدول العربية مثل الأردني والإماراتي، إضافة إلى الروس والعراقيين.
في هذا السياق، استمرت وسائل الإعلام المصرية في شن هجوم حاد على الإدارة السورية الجديدة، متهمة إياها بدعم الإرهاب.
تجسد هذه التطورات تحولًا في السياسة الخارجية المصرية تجاه سوريا، وتحمل إشارات حول احتمالية فتح آفاق جديدة في العلاقات بين البلدين.